المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٥

طريقة التفكير (الأيدولوجيا)

البي يحدد موقعك الطبقي هو موقعك في علاقات الإنتاج، وموقعك في علاقات الإنتاج بي يتحدد بي حصتك من فائض الإنتاج،وتقسيم الحصص دي بي يتم على مستوى المجتمع كلو. وشكل علاقات الإنتاج هو البي يحدد شكل العلاقات في المجتمع، وين مراكز السلطة، ووين باقي الطبقات والعلاقات بيناتم شكلها شنو. الإنتاج عشان يتحقق بي يحتاج لي وسائل الإنتاج من مواد خام، أدوات إنتاج، وعمال وموظفين وهلمجرا. لكن قبل كل دا الإنتاج بي يحتاج لي طريقة تفكير (أيدولوجيا، وعي) يحدد لي كل زول دورو ويخليهو مقتنع بيهو في العملية الإنتاجية. العامل عشان يعمل، والزارع عشان يزرع ، والراعي عشان يرعى، والموظف عشان يشتغل،والمهندس عشان يهندس، والمدير عشان يدير، وصاحب المال عشان يربح، محتاجين لي طريقة تفكير تحدد ليهم أدوارهم ،تبرر ليهم ادوارهم بل وتخليهم فخورين ومدافعين عن الأدوار دي. إذا كانت وسائل الإنتاج ضرورية لإنتاج الإنتاج، فطريقة التفكير(الأيدولوجيا، الوعي) ضرورية جداً لإعادة إنتاج الإنتاج. طريقة التفكيرالسائدة بي يتم إنتاجها من مراكز السلطة في المجتمعات، ووظيفتها زي ما قلتا إعادة إنتاج الإنتاج، يعني إعادة إنتاج المجتمع بشكل

وماذا نفعل مع النضال المسلح ؟!!

طيب قلتا إنو النظام أي نظام عنده نوعين من أدوات القمع: أدوات القمع الباطش زي الشرطة والأمن والجيش، وأدوات القمع الناعم ودي بي تتمثل في طريقة التفكير السائدة وما تنتجه من وعي (رؤى، تصورات ومفاهيم وقيم وأخلاق ..الخ). أدوات القمع الناعم (طريقة التفكير السائدة ومنتجاتها) يتم صيانتها وإعادة إنتاجها وترسيخها في المجتمعات عن طريق ما تعيد إنتاجه على الأرض من مؤسسات تربوية وتعليمية وقانونية .. الخ. أدوات القمع الباطش (الأدوات العسكرية) يتم إستخدامها إما عندما يحاول النظام تنقية نفسه من أقلية مارقة على قيمه ورؤاه وتصوراته بإعتبار أن هذه الأقلية تمثل تهديداً له في المستقبل البعيد وفي نفس الوقت فأن طريقة التفكير السائدة تضبط بقية المجتمع ليقف ضد هذه الأقلية، وإما عندما تعجز طريقة التفكير السائدة عن توفير شرعية للنظام تسمح له أن يستمر وعندها تضطر مراكز السلطة في النظام لإستخدام أدوات القمع الباطش بما أن أدوات القمع الناعم لم تعد ذات فائدة. إذن الوظيفة الرئيسية لأدوات القمع الباطش هي حراسة طريقة التفكير السائدة ومنتجاتها والعمل كأمتداد لها في حالة الضرورة والتهديد. بما أن النظام الإ

صورة الإله في العلاقات الإقتصادية الإجتماعية

"هاك أنبيائك سالمين وأنزل ... مسافة تهبشك غنية واناولك كاس" عاطف خيري في هذا المقطع من قصيدة "سيناريو اليابسة" يقارب الشاعر فكرة محو شعب من قبل الخالق بناءاً على عصيانهم له، ويحتج على الصورة المرسومة للإله في الأديان الإبراهيمية ويطالب برب حميم، يشارك الإنسان محنته الوجودية ،إله لا يعتبر الإيمان أو الإلحاد، الخطأ والصواب، الحسنة والمعصية معياراً ليتعاطف مع البشر. ما أريد أن أشاركه الناس هنا، أنه وبغض النظر عن معرفة وعلم المتدينيين أو عدم معرفتهم فأن تصوراتهم الدينية لها علاقة بوجودهم الدنيوي وبل يؤثر ذلك التصور على المؤسسات الدنيوية ويغيرها. إن التصورات التي تشمل إلهاً يصدر عدد من الأوامر والنواهي ويطالب العابدين بإتباعها غض النظر عن فهمهم لحكمة مشروعيتها، ومن ثم يعاقب العاصين والخارجين على هذه الأوامر والنواهي بعقوبات قد تتسبب في إنهاء حياتهم التي خلقها فيصيروا خارج زمرة الأحياء الذين يعملون لربهم سواء بعصيانه او طاعته، إن هذه التصورات تجد صداها وتطبيقاتها في حياة المجتمعات فتجد إنعكاس صورة هذا الإله في (الأب) ، (وشيخ) الطريقة، و(زع

دولة مابعد الإستعمار : أهداف ورؤى التغيير

مشكلة النظام الإقتصادي - الإجتماعي في السودان، أنه ومنذ الإستقلال وبعد أن تبينت عوراته، وهى ببساطة :  عجز النظام عن أن يلبي حوجات السودانيين والسودانيات في ادارة الموارد وتوزيعها بكفاءة وفي العيش بكرامة وحرية ومساواة.   بعد أن تبينت عورات النظام صارت مراكز القوى فيه تتناوب الصراع والإمساك  بالسلطة بزعم (وربما بنية خالصة) لإنقاذ النظام الإقتصادي-الإجتماعي من الإنهيار، في ظل هذا التناوب والتصارع جوهر مؤسسات البلد الإجتماعية الإقتصادية يظل كما هو (شكلياً مؤسسات حديثة، تسيطر عليها طريقة التفكير السلفية الأبوية العنصرية وتديرها عقلية الأب/ الشيخ/ الزعيم الملهم / إبن الأصول الذي لا لا رأي غير رايه) بل وتغدو المؤسسات أكثر فشلاً، ويا للغرابة تسعى القوى الحية في المجتمع مع (القوى المسيطرة إجتماعياً ومزاحة من السلطة) لكي تستعاد الديمقراطية .. ولكي يستعاد الفشل. فإستعادة الديمقراطية هنا لا تعني في الحقيقة غير: إستعادة النظام الخرب المشوه الذي خلفه لنا الإستعمار بطوائفه وزعماءه، بطبقته الوسطى المترددة التي تستقوى إما بالسلطة السياسية للدولة او بسلطة الشيوخ والزعماء الإجتماعية

إكتمال

حكمة أخطائي الفادحة وأنا أدلف للخمسين خياراتى التي إنزوت لأكبر كَرَجُلٍ مسئول. غالية خبرتي ولكن سوقها كاسد عند الرجال الصغار الذين يكبرون. مذ رميته وانا واقف على كوبري امدرمان القديم في مساءٍ أشبه بلعبة الطرة والكتابة إبتلعته المياه وهو قانطُ إذ لا كراهية أو محبة عندي فقط لا مبالاة مشتتة كالشفق  ولكن بلونٍ محايد. لم يعد شعر جلدي يقف  عند ولوج المعمى ولا تطعنني المسامير في حلقي من الفجاءة والشرارات لا تنبعث من توقع إبتسام الحبيب. ما رميته كان أنا كان أحتمالي بعد ما ظننت إنه إكتمالي  وإنعدام الإحتمالات.

خـــــــــروج

الفونجاويات في مجلسهن، أمي عاكفة على الكانون، سليلات الآلهة لا ينشغلن بالدنيوي، يشربن القهوة بنكهة النميمة الملكية على كل حال. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، أبى يختلس حياتنا  مما غفل عنه الأرابيب والمكوك، يدسه في الكرنق الهامشي، يدسنا في الكرنق الهامشي، يدسنا في الحياة. ،،،،،،،،،،،، لم يختبر قرآءة الغيوم والشجر، ولا أفرغ القطب في قلبه المعارف  والنسب الهاشمي، ولا أنشغل بالتجارة  عن ساقيته الأبدية. تربال ، يعبئ دمه في القواديس، ماينمو في الأحواض والتقانت، ينتهبه الاسياد في التقاة ، وما بقى للبصير والفقير والصمد. ،،،،،،،،،،،،،،،،، مُهملين من أولاد الإصول، في هامش لا تتناوبه الشمس والظل، حجابات الفكي لا تترصد من لا يُرى، متخففين من العادة والعرف ، خرجنا

عاش نضال الطبقة البرجوازية !!!

واحدة من اكبر المشاكل ومشكلة غميسة جداً والناس بي يتعاملوا معاها كبديهية هي:(الطبقة العاملة هى التي ستقود التغيير في السودان). والمابقول الطبقة العاملة بي يستبدلها بي (المقهورين والمسحوقين والمهمشين). نحنا ما عندنا إقتصاد رأسمالي، عندنا آلة إسمها الدولة الحديثة لكن مدورة بي ثقافة شبه الإقطاع. ممكن تكتشف الحاجة دي بي بساطة (في أي مدينة سودانية قارن بين أسماء أصحاب الأعمال وبين شيوخ الطائفيين وأحفاد شيوخ القبائل وأبناء السادة في القبيلة قديماً تلفاها بي تتطابق). أها المرحلة دي مرحلة إكمال التطور وخلق إقتصاد رأسمالي حقيقي ونفي وعي الإقطاع وسيادة الوعي اللبرالي(الحقوق والحريات). الطبقة التي ستقود التغيير هى طبقة عندها من الترف ما يتيح لها وقت للإبداع والتنظير لإنتاج طريقة تفكير بديلة، وفي نفس الوقت لها من المصالح والوعي ما يتعارض جذرياً مع طريقة التفكير السائدة، الحاجتين ديل متوفرات في رأيي عند الطبقة البرجوازية.   في السودان نحتاج الآن إلى إقتصاد رأسمالي حقيقي و (معقلن) يحتوى على ضمانات إجتماعية كبيرة، نحتاج لدولة ديمقراطية علمانية ومجتمع ليبرالي، نحتاج لتعليم حديث مجاني ونظام ص

انا مع دستور ديمقراطي علماني

سؤال :ماهو ما يجمعنا في السودان؟   الإجابة: الجنسية السودانية ما يجمعنا *. ليس الدين حتي ولو كنا كلنا مسلمين، وليس العرق حتي ولو كلنا من الفور مثلا ". ما يجمعنا هو الوطن . إذا كنا نريد دستورا" للسودان ،فيجب أن يكون الدستور لكل السودانيين لا يفرق بين مواطن وآخر علي أساس ديني إو عرقي أو نوعي .   الحقوق والواجبات في الدستور يجب أن تتأسس علي أساس (المواطنة) لا علي أساس الدين أو العرق أو النوع . صاحب الدين المحلي سوداني المسيحي سوداني المؤمن سوداني الملحد سوداني والفي شك مقيم برضو سوداني . الصوفي والسلفي والشيعي والمسلم ساكت كدا من غير إسم كلهم سودانيون ، وهذا ما يتفقون فيه وعليه تترتب واجباتهم وحقوقهم . ما ذنب السوداني من دين مختلف أو رؤية دينية مختلفة لكي تفرض عليه دستورا" من دين غير دينه او من رؤية دينية غير رؤيته . حقوق المواطنة ثابته ولا تتأسس بالأغلبية بل بالجنسية . لكل مواطن سوداني الحق في دستور لا يعتبره دخيلا" وشاذا" في وطنه.   أنا ديمقراطي علماني وأومن أن مشاكل البلد ستحل بالديمقراطية والعلمانية والفدرالية (تقاسم الثروة والسلطة) و

السودان وأزمة دولة مابعد الإستعمار

الإستعمار قام بتركيب منتجات الحداثة التي أنتجت في نظام ديمقراطي علماني ومجتمع ليبرالي (منزوعة من سياقها الديمقراطي العلماني الليبرالي) ركبها على قمة النظام الإقطاعي الكان موجود قبل الإستعمار (ليه ؟ لانو المستعمِر إبن الحداثة لا يستطيع أن يحكم ويسيطر إلا عبر أدوات الحداثة)، وذلك بعد إخضاع مراكز السلطة في ذلك النظام الإقطاعي، والذي غالباً ما  تنتظم فيه القبائل والعشائر كوحدات إدارية و كوحدات بناء إقتصادية/إجتماعية للنظام. نظام ما قبل الإستعمار يعتمد التفوق العرقي والقداسة الدينية والتفوق الثقافي كطريقة تفكير سائدة ينقسم بها المجتمع لسادة يعتنون بباقي المجتمع (الأتباع) في الظاهر، ويستهلكونهم في تراكم ثرواتهم في الحقيقة. يستخدم الإستعمار طريقة التفكير السائدة عند المستَعمَرين لتقسيمهم لمجموعة يخصها بالرعاية والدعم، ومجموعات يتم قهرها عن طريق السادة.  طريقة التفكير السائدة قبل الإستعمار (والمعدلة من قبل الإستعمار) يعاد إنتاجها من قبل أسر الطائفية وشيوخ وأرابيب القبائل في السودان في بداية الإستعمار، ومن بعد بالتحالف مع الشريحة العليا من الطبقات الغنية. إستخدام أدوات الحداثة