المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٣

هل هناك ضرورة للعلمانية في مجتمعاتنا؟

 هناك فكرة فاسدة عند معظم المسلمين زرعها فيهم المثقفون الاسلاميون وهى أن العلمانية في المجتمعات الغربية نتجت عن مؤسسة الكنيسة وهى مؤسسة كبيرة وراسخة ومتدرجة من كنيسة الحى وحتى رئاستها في روما او غيرها. تاريخياً هيمنت هذه المؤسسة على المجتمعات ونافست وتغلبت على السلاطين، وغيرت من معاني الدين ليتناسب ومصالحها وفسدت وطغت وتجبرت وساندت الطغاة حتى وجب وضعها في حدودها فكانت العلمانية. كل ما ذكر اعلاه  صحيح واتفق فيه معهم، نقطة الخلاف تأتي بعد مقارنة المجتمعات الغالب فيها الدين الإسلامي مع مجتمعات الغرب، فحينها يقولون أن العلمانية لاتصلح لهذه المجتمعات إذ ليس في الدين الإسلامي من مؤسسة تشابه مؤسسة الكنيسة، فالمسجد مختلف عنها جذرياً، إذن لا مكان العلمانية في هذه المجتمعات. ما يغيب عنهم او يمارون فيه ان الدين المسيحي ومؤسسته اللاحقة له بدأت وتطورت بمعزل عن الدولة وبل في تضاد معها، وحينما نما وانتشر وكبرت مؤسسته تحالفت اكبر امبراطورية في وقتها وهى الإمبراطورية الرومانية مع مؤسسته، فكان دائما هناك مؤسسات دنيوية للحكم ومؤسسات دينية متحالفة معها وتتبادل معها المصالح والدعم. القصة مختلفة مع الاسلام،