المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٣

إنقلاب هيكل السلطة

لم نستطع أن نحقق تغيير حداثي مستدام. هل ننحاز لنخبة دولة الحداثة الإستعمارية التي لا ترى الا منفعتها عبر الوكالة للأسياد، وبقيادة جيشها المكرس لقمع السودانيين؟ هل ننحاز لهذه الجثة، لهذه الزومبي، السعلوة، التي تتحرك بمص دم السودانيات والسودانيين؟ أم نقف على الحياد ونتأمل زحف الكيانات القديمة القبلية والعشائرية (قاعدة النخبة الاستعمارية) وهى، وبكل جلافة، تبدل مكانتها من قاع الهرم السلطوي والحكومي لدولة الإستعمار إلى أعلى الهرم؟ ننحاز لمن سيقمعنا ويغتصبنا ويقتلنا بلا ادعاءات، قمع صريح وتراتب واضح. هل هذه خاصية للنظام الراسمالي أن يفكك ويعيد ترتيب الهوامش (المستعمرات القديمة) ويحول الوكالات من الحكومات لأفراد. هل هنالك اي خيارات أخرى؟ ليس تحطيماً ثورياً لدولة ٥٦، وإنما هو تحلل لتناقض تعشيق الأدوات الحداثية مع مؤسسات ما قبل الحداثة في دولة الاستعمار بالقمع الثقافي، السياسي، التربوي، الاقتصادي الناعم وبالقمع المباشر الخشن. تحلل أدوات الدولة أدى لقلب علاقات أطراف السلطة. ولكن بما انه ليس تحطيماً ثوريا فستستمر العلاقة الغير سوية والهيكل المشوه، فقط ستتغير العلاقة. ستكون العشيرة في القمة وتحته