المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٦

التاجر والفكي في مواجهة الأرباب والمك

"أو الإنقلاب العربسلامي"  في نهايات سلطنة الفونج وإنهيار إحتكار السلطان الإقطاعي للتجارة بدأت بذور طبقة برجوازية تجارية صاعدة في النمو ومعها المؤسسة الصوفية الإقطاعية داعمة لها ومغيرة في نفس الوقت للأعراف والتقاليد السودانية الضاربة في القدم. معها بدأ التوريث الذكوري وإنتهى آخر مظهر أمومي في السلطنات والممالك السودانية، وبدأ الإحتكام للشريعة بدل العرف ودخلت الزكاة منافسة للشرور والمضار والسبل التي كانت تجبي لمصلحة الإقطاعي والسلطان من الأتباع، دخلت الزكاة كضريبة إضافية تجبى لمصلحة زعماء الطرق الصوفية. في الحقبة الإستعمارية وما بعدها، تم تدعيم الطبقة البرجوازية التجارية الضاربة في القدم بخريجي المدارس والمعاهد والحرفيين وموظفي وموظفات الحكومة ، ومول الإستعمار وأقطع الأراضي لزعماء الطائفتين وزعماء الطرق الصوفية والقبائل (الموالية للإستعمار) وأفراد مهمين بالنسبة لهم، وفتحت الأبواب للتجار الأجانب المهاجرين للسودان ودا أساس الطبقة البرجوطائفية البتكلم عنها انا. دخل الصوفية الرواد الأفذاذ الأوائل قبل قيام سلطنة الفونج بزمان طويل :افراد دعاة وتجار مغامرين. ومع أ

مؤسسة نادي الحلة والفريق

رأيي إنو السوبرمانات، المميزين المبجلين ديل هناك قالب لهم وموديل تم خراطته وصبه بواسطة المصالح والسلطات القابعة في العلاقات الإجتماعية الإقتصادية. في زمن زي بدايات سلطنة الفونج تكاد تكون الإنفكاكة مستحيلة من تراتبية العرف والعادة الإجتماعية والتي تقوم مقام الدستور والقانون الأن (وإن كانت في بلدنا وحتى الآن أقوى من الدستور والقانون في كثير من الأحيان)، هذه التراتبية في أوائل سلطنة الفونج والفور كمان، تحدد من هم السادة ومن هم الأتباع بصورة دقيقة ومفصلة تكبت وتقمع كل محاولات ال فرار للمبادرين من عنف التراتب الإجتماعي.  في أواخر دولة الفونج ومع نمو طبقة التجار ومزاحمة المؤسسة الصوفية لمؤسسة القبيلة ظهرت فجوات كبيرة في العادات والتقاليد وظهرت عادات جديدة ومهن جديدة ومبادرين جدد لا يأبهون كثيراً بالأعراف القديمة.  تم قطع تطور المجتمعات السودانية بالإستعمار والذي قام بتابيد الأعراف القديمة والمؤسسات القديمة وفي نفس الوقت قام بخلخلتها بصهرها مع قيم البرجوازية الحديثة التي قام بإنتاجها. هذا الوضع في رأي صاغ القالب الجديد للسوبرمانات أو المميزين، فهم شكلاً حداثيون ولكنهم في الر