المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٦

صراع الهويات

الهوية هى تعبير متعدد الأبعاد عن الفرد والجماعة في مواجهة الآخرين أفراداً وجماعات. الهوية مركبة وويمكن أن يتم تفكيكها لوحدات لا نهائية، فمثلاً هناك سوداني(هوية وطنية)، دنقلاوي(هوية عرقية)، خريج جامعة الخرطوم(هوية مؤسسة تعليمية)، من السليم (هوية جغرافية)، ذي ثقافة عربية إسلامية(هوية ثقافية) ...الخ ..الخ. الهويات الجزئية داخل الهوية المركبة قد تتناقض، و يظهر هذا التناقض بوضوح عند الصراع بين جماعتين كل منهما تتبنى إحدي الهويات الجزئية كأداة للصراع. الهوية المعينة تظهر دون سواها من الهويات في الهوية المركبة كإستجابة لتحدي خارجي سواء إن كان يمثل تهديداً أو نفعاً. الهوية تعبير عن إنتماء لجماعة ما ، بدأت مع بزوغ فجر الإنسانية والمؤسسات الإجتماعية الأولية وتميز بين نحن وهم. الهوية غير إنها ترسم ملامح الجماعة وتحدد الحدود بينها وبين الآخرين، فمحتواها المادي هو مصالح الجماعة المعينة في الصراع الإقتصادي الإجتماعي، ولكل جماعة نخبة تعمل على صيانة وإعادة إنتاج اسطورة الجماعة بواسطة مؤسساتها، وبذا يتعاظم نصيب الجماعة وبالتالي النخبة من الميزات والناتج الإقتصادي للمجتمع. الهوية هى تعبي

سيد الرساميل التلاتة، عديله لي

الرأسمال الإجتماعي العرقي الثقافي، رأسمال القداسة ، والرأسمال الإقتصادي، الثلاثة ديل هم البي يحددوا مركز الفرد والجماعة في سلم التراتب الإقتصادي الإجتماعي في السودان وبي يحددوا حظوظ الفرد والجماعة في الترقي لمراكز السلطة في السودان، وبي يحددوا حصة الفرد والجماعة من فوائض إنتاج المجتمع.  مراكز السلطة والجماعات والفئات المسيطرة هدفها في النهاية إقتصادي، المال والميزات الإقتصادية، ولكنها لإستدامة سلطتها وعشان تقعد محكرة فوق روسين الناس، لابد من أن تبرر تدعم وتموه وتخدع الناس عن حقيقة سلطتها وسيطرتها بطريقة تفكير تجعلها سائدة وتخضع لها عقول الكل ، السائد والمسود.  أها طريقة التفكير الأنتجتها الفئات والجماعات الناهبة والقاهرة في سودانا دا مبنية على تقسيم الناس تبعاً للإجتماعي/العرقي/الثقافي، وتبعاً للقداسة الدينية وتبعاً للمكانة الإقتصادية. وبعد أن قرّ هذا التقسيم في عقول الناس منذ القدم وأصبح التعامل به سائداً في الريف والحضر، وأصبح يتدخل في كل أمور السودانيين من زواجهم وعملهم وحلهم وترحالهم، بقا نهب الفئات الأعلى عرقياً وثقافياُ، الأعلى قداسةً دينية والأعلى مكانة إقتصادي

القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة مرةً أخرى

فكرتين بسيطات بي يقودن معظم افكاري عن الواقع السوداني: 1- إنو صراع هامش/مركز هو في حقيقته صراع برجوطائفوقبليين الهامش المهمشين ضد برجوطائفوقبليين الهامش المتحالفين مع برجوطائفوقبليين المركز. وهذا الصراع لا يقصد وليس من همومه تغيير مؤسسات الهامش وبنية المجتمع نحو الحداثة وإنما همه قسمة السلطة والثروة مع المركز أو الإنفراد بالهامش لحكمه بنفس طريقة حكم المركز القديمة. (برجوطائفوقبليين قمت بنحتها من برجوازيين - طائفيين -قبليين، وهى طبقة صنعها الإستعمار عن طريق القهر والمصالح بإستخد امه لآلة الدولة الحديثة وتركيبها فوق مؤسسات الإقطاع وبالذات القبيلة والطائفة). 2- لإصلاح حال النظام السوداني لابد من إحداث تغيير جدلي في المؤسسات المكونة له، وهذا التغيير يشمل تغيير البنية المادية نحو الحداثة بإحداث فصل بين الأسر التي تتوارث الزعامة والقيادة وبين المؤسسات، وفي بنية الوعي السائد نحو الديمقراطية والحقوق والحريات. وهذا التغيير يشمل مؤسساتنا القديمة (القبيلة والطريقة الصوفية)، ويشمل المؤسسات الحديثة سواء كانت من مؤسسات الحكم(الجيش والشرطة والأمن، القضاء، الإعلام، التعليم) أو الأسر

كيف نرى القضايا ؟

"جامعة الخرطوم مثالاً"   المعركة بالتحديد هى: معركة بيع ممتلكات الشعب السوداني بواسطة سماسرة النظام. حولوا الإقتصاد لي إقتصاد ريعي يعتمد على بيع الإصول، وإقتصاد خدمات ، يعتمد على الخدمات المالية والتجارة والإتصالات. وليس هناك من إنتاج زراعي فمشروع الجزيرة تم تحطيمه ونهب ممتلكاته، وليس هناك من وسيلة نقل رخيصة تغطي البلد فقد تم تحطيم السكة حديد، وليس هناك من صحة فقد تم بيع المستشفيات. معركة بيع جامعة الخرطوم تنتمي للمعركة أعلاه. ولكني أراها كل يوم تتحول ل ‫#‏ معركة_هويات_قاتلة‬ ، وهذه مشكلة كبيرة. من يقولون أن خريجي جامعة الخرطوم متعالين على الآخرين ويحتلون بفعل هذه الهوية مرتبة أعلى في المجتمع بغير حق أقول: إن الجامعة جامعة الشعب السوداني، ومشكلة التراتبية الإجتماعية بفعل الهوية يمكن حلها فقط إذا حافظنا على ممتلكات الشعب. من يقولون أن جامعة الخرطوم ليست أغلى من الإنسان الذي يموت، ولا من باقي ما تم نهبه، أقول: أن السودانيين والسودانيات هم وممتلكاتهم معركتهم نفس المعركة فلا تجزأوها، يمكن أن تكون ضد الحرب والموت المجاني، وضد نهب المستشفيات وأراضي الأهالي الز

جدل

- مهداة لأبوبكر الأمين في غسقٍ ثقلت نجومه فَنَزَلت قليلاً وبدت كمن تضاحكنى وهلة أن أعبر الشارع في الظلمة المتهافتة ربَّت على كتفي فجأةً فأمتلأتُ بالوجه الأخدر الودود  بشلوخه المطارق وسبحة اللالوب والجبة الخضراء كنا أنا وهو في اللحظة، ثم تتفلت من يدي،  تتجزأ للحيظات تتجزأ ... فألتفتُّ (خلفي ملايين الأنا ميتون ثم ينازعون، ثم يحاولون التشبث، وخلفي تماماً أنا مرعوب بما يشده للوراء وبرؤيته لي وانا اولد من جديد) لحظةٌ ثم تهاوت، وتبدت لي العتمة وهياكل الأشجار وخيط الضوء ينبت في البعيد ليس ثمة من سبحةٍ ولا جبة خضراء ولا الوجه الودود ليس إلا السماء وقد ثقلت نجومها فنزلت قليلاً وبدت كمن تضاحكني  وأنا  إذ أموت،وإذ أحمل من ذاتي القديمة وأنا إذ أولد من جديد

منظمات العمل الطوعي، قف تأمل !

أحب أن أنوه في بداية مقالي أنني من المنادين بضرورة العمل الطوعي ومنظمات المجتمع المدني بشكل عام، ورأيي أن لها دور عظيم يتداخل مع ويكمل عمل الدولة وعمل الأحزاب السياسية ولا يناقضه ولا يخصم منه. وإن كان هناك من يجأرون بأن العمل الطوعي يخصم من زخم تقدم التغيير الإجتماعي فلهم أقول أن هذا دليل على تراجع عمل الأحزاب والمنظمات السياسية أكثر منه سرقة لدور هذه الأحزاب والمنظمات بواسطة العمل الطوعي.  المنظمات الطوعية، الأحزاب، مؤسسات التغيير وأي مؤسسات داخل المجتمع إما أن تشتغل بشروط النظام الإجتماعي الإقتصادي وبي كدا ما بتختلف من المؤسسات الموجودة ، مؤسسات البرجوازية القبلية والبرجوازية الطائفية، أو ضد شروط السائد لتغييره، وعشان تكون كدا لازم تكون في حالة إنتباه دائم للوعي الذي تنسجه وللمادي الذي تغيره. النقد البتقدم لبعض منظمات العمل الطوعي (والبي تتلقا دعم أجنبي لي برامجها): 1- إنها مخلب قط للرأسمالية العالمية واللبرالية الجديدة وما بعد الحداثة، وإنو عندها أجندتها المعادية لمجتمعاتنا. 2- إن الموظفين الأجانب والمحليين ومن أجل إستمرارية المنح والعطايا والحياة المرفهة التي توفرها لهم

هل السودان دولة رأسمالية ؟

بوضوح شديد: السودان (ما) دولة رأسمالية، السودان (دولة ما بعد إستعمار)، والإقتصاد الفيها إقتصاد ما بعد الإستعمار، وعلاقات الإنتاج الفيها علاقات ما بعد الإستعمار، وإختلاط المؤسسات مابين قديمة وحديثة، وإختلاط الأنماط الإقتصادية ما بين تقليدي وحديث، وإختلاط طريقة التفكير السائدة ما بين ليبرالية وابوية وصائية دا كلو ناتج من إنو السودان دولة ما بعد الإستعمار ، حيث تم تشويه النظام الإقتصادي الإجتماعي وتم تشويه طرق التفكير في السودان بواسطة الإستعمار،ومنذ حينه أصبحت المنظومة السودانية شبه عاجزة عن التطور الذاتي وأصبحنا مسجونين في حلقة الفشل الدائرية. على المستوى العالمي نعم هناك قهر وتهميش ونهب من الرأسمالية العالمية، على المستوى المحلي انا بقول إنو العنف والنهب والقهر والتهميش ناتج من نمط إنتاج ما بعد الإستعمار والذي تتداخل فيه سمات نمط الإنتاج الإقطاعي ونمط إنتاج الرأسمال، وإنو النهب والقهر والتهميش في الداخل بسبب هذا النمط وعبر مراكز السلطة البرجوقبلية و البرجوطائفية*، وهم أيضاً يلعبون دور الوسيط والوكيل للرأسمال العالمي. بغير إدراك هذه الحقائق، ودراسة الواقع الحقيقي على ال