المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٥

يا جميل وترجمتها !

 من أين تتولد معايير الجمال وماهو الأساس المادي لها (إن وجد)؟  السؤال التاني: إذا إفترضنا إنو في مجتمع ما في سلطات سائدة لها طرق تفكير سائدة تنتجها وتدعمها وتعيد إنتاجها عبر مؤسسات التربية والتعليم والمجتمع وأدوات الدعاية من تلفزيون وغيرو، وفي طرق تفكير مهمشة،وإنو الترتيب دا موش في السودان بس ولكن على مستوى جميع المجتمعات في مابينها في العالم، فمن أين تستمد طريقة التفكير السائدة في مجتمعاتنا معاييرها للجمال؟. في نظري الدافع لتغيير الشكل واللون (في السودان ) ما جمالي بحت ولك ن له علاقة بالترتيب الإقتصادي الإجتماعي المبني على العرق والقداسة. الدافع (المباشر) لتغيير اللون والشكل هو دافع جمالي بحت كما يبدو لكل من يقوم بذلك، ولكن لا يجب أن ننسى مكر طربقة التفكير السائدة (الأيدولوجيا) المبنية لتبرر وتستديم التراتب الإجتماعي الإقتصادي في السودان، والتى تغرس بذرتها في المفاهيم الجمالية ومعايير الجميل لتتفق مع التراتبية السائدة في المجتمع. لما مجتمع يكون التراتب فيه بناءاً على العلاقات الراسمالية المتجاوزة للون والعرق (أكثر بكثير من العلاقات الإقطاعية) في الحالة دي تغيير اللو

نظارة الوجود السحرية : طريقة التفكير (الأيدولوجيا)

ماذا تعني   لك كلمات مثل:"ود بلد"،"مسلم"،"طبقة"،"عربي"،"ود غرب غرابي"،"الله"، "الزعيم"، "رطانة"،"لونا سمح" ...الخ ؟. ببساطة هذه الكلمات غير إنها رموز لغوية مكتوبة أو منطوقة فهي أيضاً وحسب فهمك لها تشف عن جانب من طريقة تفكيرك (الأيدولوجيا). إنها ليست فقط رموز لغوية ولكنها أيضاً رموز أيدويولوجية. فما هى الأيدولوجيا ؟ يمكن تعريف الأيدولوجيا (طريقة التفكير) بإنها ترميز الوجود في الذهن وربط هذه الرموز بعلاقات إدراكية ومن ثم إلباس هذه الصورة الذهنية للوجود، في عملية متبادلة ومتصاعدة، ودايناميكية. نفعل هذا ليسهل لنا   إستيعاب الوجود ومن ثم إما تقبله كماهو أو التأثير فيه ليستمر كماهو أو لتغييره. عندما نقول شجرة فإننا نرمز لمجموعة كبيرة من الموجودات وبكلمة واحدة نجعل لها رمزاً يدل عليها، والرمز لكي يكون شاملاً يدل على كل الشجر لابد من أن يقوم العقل بتجريد كل شجرة من إختلافها وتميزها وتركيبها مع غيرها من الأشجار بما يتشابهن فيه، وهكذا تعمل الأيدولوجيا (طريقة التفكير): تقوم بتقسيم الموجودات لمجم