الكتلة المدنية المستقلة عن الجيش والجنجويد، ضرورة

 انا مشكلتي معاكم يا مؤيدين العمل تحت مظلة الجيش او العمل تحت مظلة الدعم السريع،  انكم ما شايفين انه في عمل مدني سلمي مقاوم إنطلق منذ بداية الحرب ومازال،  متجه نحو المواطنين من قبل مدنيين في مناطق الجيش وفي مناطق الجنجويد، بي يقوموا بيه مبادرين مدنيين سلميين وهولاء هم قادتنا.


عددت انشطة مدنية مقاومة كثيرة في بوست سابق، لا يحتاج هؤلاء الناس لإعلان ولاءهم لهذه الجهة او تلك الا إن تم الضغط عليهم وعندها لا تثريب.


ما قادر اشوف الحكمة الشايفنها في انه "لايمكن أن يقوم عمل مدني الا تحت رعاية الجيش" وطبعا دا بجيب ناس بقولوا نفس وجهة نظركم دي في المعسكر المقابل " لايمكن أن يقوم عمل مدني الا برعاية الدعم السريع". 


في رأيي هذه الرؤية موغلة في الخطأ. 

وان العمل المدني يجب ان يبدأ وينتهي كقوة مستقلة عن العمل المسلح، وبل أن ينشغل بفضح الانتهاكات لكل الاطراف المسلحة وبالوقوف مع المدنيين لاجل السلم والأمن وتوفير الطعام والعلاج وحمايتهم من الانتهاكات الرسمية وغيرها..


هكذا سيكبر هذا العمل، وهكذا سيكون متعالياً وسيستطيع فرض رؤيته على كل الأطراف. وهذا ما لن يتاح له أن صار تحت ابط العسكر او الجنجويد.


ماذا نملك الآن بعد أن تصاعدت للسماء طبول المؤيدين للحرب والداعين للسحق كل هذه السنوات؟ ماذا جنينا غير تكاثر المليشيات وانعدام الأمن والموت والنزوح والاغتصاب واللجؤ؟ لقد صارت فكرة تفتت السودان الآن أقرب وتصير كل يوم أقرب مالم يتداعى المدنيين لإيقاف الحرب وإدارة شؤونهم بعيداً عن المليشيات والجنرالات الكيزان.

 

الكتلة المدنية كانت ضرورة بالأمس وهى ضرورية اليوم وستظل ضرورية غداً


#نعم_للسلام 

#لا_للحرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حتى لا يتمزق السودان

السودان وأزمة دولة مابعد الإستعمار -2-

الحارس مالنا ودمنا