الحارس مالنا ودمنا

 إن طريقة تفكيرك لا تجعلك تتعنت في نكران الحقائق، ولكنها من المكر بحيث إنها تحجب عن نظرك ما لايتوافق معها إبتداءاً.

وعيال الطبقة الوسطي المدينية يتأوهون من فعايل الجنجويد ووحشيتهم ودمويتهم وايغالهم في الدم والقتل والاغتصاب، ويحاولون افحامنا بسؤال: 

هل يفعل جيشنا مثل ذلك؟! هل إن وقفت لهم يقتلونك؟! يغتصبون نساء اسرتك؟! يحتلون بيتك ويطردونك منه؟!

لن احكي لك عن فعائل جيشنا،  فهو  بطبيعته قد صممه الانجليز لمحاربة شعبه، ولكني ساحكي لك عن سياسة ثابتة لهذا الجيش منذ الإستعمار بالاستعانة بفرسان القبائل في الارياف لمحاربة القبائل المنافسة.

سأحكي لك عن مساهمة القبائل في حرب الجنوب مباشرة بعد مغادرة الانجليز، عن الاطفال معلقين في اسنة رماح فرسان القبائل، عن حرق قطار الضعين وصراخ المواطنين الجنوبيين بنساؤهم واطفالهم واللهب ينتاشهم والقطار قد تحول لاقفاص حديد ونار، محاطون بكلاب لهب القبائل بالسيوف والرماح والبنادق.

ساحكي لك عن حرق القرى في جبال النوبة، في النيل الازرق وفي دارفور ومن يخرج منهم من النار الرجال للرماح والسيوف والنساء للاغتصاب وهن والاطفال للعبودية.


كل هذا تم تحت سمع وبصر وبتأليب وقيادة الجيش. كل هذا هو سياسة ثابتة للجيش طوال تاريخه. ولم تراه ولن تراه لانه يخدمك انت ويؤدي عنك مهامك القذرة التي لاتريد ان تسمع عنها حتى لا يتعكر مزاجك وانت تستمتع برفاه المدينة الاستعمارية.


ما الجديد الآن؟ 

كل هذا كان يحدث بعيدا في الهوامش ولا يتأثر به ابن الطبقة الوسطى المديني، يواصل احتساء قهوته ورياضة المساء وعند قراءة الجريدة او تشغيل المذياع يسمع عن دحر التمرد فيبتهج.


ما الجديد الآن؟

الجديد أن قصر نظر النخبة وتهلهلها، وتهلهل المكنة الاستعمارية حكومة البلاد سمح لفرسان القبائل، لكلاب الصيد ان يتسلحوا ويجندوا المجندين بأكثر بكثير مما يستطيع الجيش اداة القمع الرسمية ان يتحكم فيهم، صاروا من القوة بحيث ينقلبوا على اسيادهم، وزحفوا إلى عتبة دارك، امام كرسيك حيث تقرأ الجريدة وتسمع المذياع، حدقت في عينيك الكائنات الجنجويدية المرعبة التي كانت تتغذى على اوساخك طوال  67 عاما حتى تعملقت، حدقت في عينيك وقالت بصوت كالفحيح: الدور عليك. 

هل تحدثني عن جيشنا ذي الاخلاق؟! تباً لك.

#لاللحرب #نعم_للسلام 

#لا_للحرب_في_السودان 

#لجان_المقاومة_قيادتنا 

#العسكر_للثكنات_والجنجويد_ينحل

تعليقات

  1. النصر في الاخير حليف القوات المسلحة والسودان

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الطرف الثالث في حرب الخرطوم

انطفاء

بيدي لا بيد عمرو