الطرف الثالث في حرب الخرطوم

 للمثقف الذي نذر صفحاته في الميديا لتحليل الواقع السوداني والانحياز للمواطن السوداني، أستغرب كيف انك لم تنتبه انه لأي حدث نهايات ومآلات لا نهائية وليس احتمال او احتمالين من تجريد تفكيرك تريد أن تسوق لهما الناس سوقا" هذا اولاً.

ثاني استغراب هو انه ومن طبيعة كتابتك اتوقع أن يكون اتجاهك هو اتجاه تقوية الكتلة المدنية الثورية لا كتابع لجهة وانما كمؤثر يضع له الخصوم حسابا وبل يفرض الاتجاهات والمآلات. اذا وضعت الكتلة المدنية الثورية كتابع تحت راية محددة فأنت تسخر كل امكانياتها الكامنةكخادم لطرف وتوقف تطورها، تحصر مكاسب كتلتك بما ستتفضل به هذه الراية عليك من المكاسب او بما ستفرضه عليك من الخسارات إن انتصرت، وستتحمل كل الخسارة اذا انتصر الطرف الآخر او ان توسعت الحرب، او دولت. لذا فمن البديهي أن نصطف كلنا حول رؤيتنا ورايتنا واهدافنا ككتلة مدنية ثورية متعالية على الطرفين، الكتلة المدنية الثورية فاعلة وليست تابعة ففكر فيها وخاطبها كفاعلة. 

في رأيي ان هذا ناتج عن رؤية لبعض المثقفين وبرغم تصايحهم عن الشعب وقدراته الا انهم في حقيقة الأمر لا يرون الا السلطة والقوة ولا يرون أن الشعب قوة وللمدنيين دور وسط هدير المدافع الا اتباع احد المعسكرين.

صدري مثلج للغاية لأنني رأيت قوة الناس العاديين، قوة السودانيات والسودانيين، برغم صدمة الحرب وقعقعة السلاح الا انهم تحدوا خوفهم واظهروا الشجاعة والبسالة والتعاون في كل المجالات السلمية.    

ثالث استغراب هو تبرعك بأن الضحايا من المدنيين وممتلكاتهم الخاصة والعامة وتشردهم هو ثمن قليل من اجل بناء الدولة السودانية، ربما ستعوض الضحايا من جيبك او لعلك ستحيي الموتى! 

#لاللحرب  #نعم_للسلام 

#التضامن_سلاحنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انطفاء

بيدي لا بيد عمرو