المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2025

بيان موجه للثوار

لهم القتلة الناهبين الغاصبين ولنا من يطبخ الطعام تحت ظل الموت للاطفال ومن يعالج جرحنا. انا ضد الاسرة الجنجويدية وزعماء الجنجويد ضد الجنرالات الكيزان ضد قيادات الكيزان ضد كبار البرجوازية زعماء الطوائف والطرق وزعماء القبائل والمليشيات ممن يؤيدون الاسرة الجنجويدية او الجنرالات الكيزان. ضد الدول التي تدعم الحرب في السودان وتنهب مواردنا وعملاؤها. ومع القوى الثورية الديمقراطية منحازين للمهمشين: الأطفال مستقبلنا الذي يتم وأده بالقتل والجوع والمرض وبتدميره نفسياُ.   النساء في مناطق الحرب والنزوح والملاجئ ممن تدور الحرب على اجسادهن. الاتباع القبليين والطائفيين من لايملكون ما يخسرونه ويحولهم زعماء القبائل والمليشيات لآلات قتل.  العمال والحرفيين وصغار المزارعين ممن أصبحوا بين التشرد والموت، فقدوا اعمالهم وعجزوا عن اعالة أسرهم.  مهمشي المدن. الجنود والمجندين في الجيش والمليشيات وقود المحرقة والمنسيين.  النازحين ممن فقدوا ممتلكاتهم ونمط حياتهم وبعضهم يفقد حياته او يسجن ايضاً لانه نزح لمكان مختلف اثنياُ. والقابعين تحت النيران لان ليس لهم ترف الحركة من مكانهم يحرسهم الموت والت...

متى سيتعافى ويتسامى المثقفون؟

  في سلوك الكائنات في جزء هو رد فعل إنعكاسي، ودي أوامر مرتبة في تنفيذها ومحفورة في المخ ومربوطة بمؤثرات محددة حتى يتم تنفيذها بسرعة للحفاظ على حياة الكائن. زي انك تبعد يدك لو شعرت بحرارة النار. الإنسان في فترات الهدوء والإطمئنان، وبالذات المثقفين، قد يتبنى (موقفاً) تجاه التراتب الإقتصادي الإجتماعي يختلف عن (موقعه) الإقتصادي الإجتماعي.  كأن يكون من الطبقة البرجوازية ولكنه يتبنى الدفاع عن المهمشين. وأن يرى السودان وطنه والسودانيات والسودانيين مواطنينه، لا أن يرى نفسه واسرته وعشيرته وقبيلته فقط. ولكن إن وجد نفسه في خضم حرب تهدد وجوده واسرته وأهله وممتلكاته، فصدمة الحرب Trauma كفيلة بأن يكون رد فعله مبني على وجوده الاقتصادي الاجتماعي كرد فعل انعكاسي مبرمج،  وليس مبنياً على موقفه الاقتصادي الاجتماعي الذي يتطلب أعمال الفكر والتمحيص. فيصرخ بأسم الأسرة والعشيرة القبيلة والجهة من كان يدعو للحداثة. يتحول السودان، نتيجة لعنف صدمة الحرب، لأسر وعشائر وقبائل وجهات متقاتلة، حروب صغيرة ومتوسطة وكبيرة في كل بيت وحي وفريق ومدينة ومعسكر ومنفى، كل جهة من الجهات الأربعة، ويصير رد الفعل الإنع...