المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2025

إختر مكانك وأحترق

الأحداث المفصلية تكشف الموقع الإقتصادي الإجتماعي الموضوعي للأحزاب والأفراد، بغض النظر عن الشعارات والبيانات والبرامج. يتبقى موقفك الذاتي، فقد تكون من جماعة القاهرين مثلاً وتنحاز ذاتياً للمقهورين وتصطف معهم، أو العكس. لكن في الغالب الا من رحم ربي، في المحكات الوجودية يدافع الإنسان عن موقعه الموضوعي، اي مصالحه ( وإن لم تفعل فقد يؤدبك المعسكر الذي إنحزت له). لكن أنصحك إذا لقيت نفسك كحزب او كأفراد بعد أن وقعت الحرب بتقيف عكس او مختلف عما إعتدت أن تنادي به، اوعك تداري وتغطغط وتقول دي عشان الحرب وحالة خاصة. بالعكس الحرب هى الكاشف الأصح لمصالحك وموقعك الطبقي ولما ترى انه يستحق أن تموت من أجله.  أنصحك اذا لقيت نفسك واقف عكس او مختلف عما تنادي به، أن تصدق مع نفسك: كحزب أن تغير برامجك وتحالفاتك ومن تستهدف وكافراد أن تغير إنتماءك. لو واقف الآن مع اي معسكر، فإنت عندك مشترك معاهم، ربما مختلف ولكنه ليس اختلافً تناحرياً،وهذا المشترك ليس بعابر وانما اساسي ووجودي فأبن عليه. مختلف معسكرات هذه الحرب لا تكشف فقط المصالح الحقيقية والجذرية للأفراد، ولكنها تكشف عن الأساس والهيكل الذي ينبني عليه النظام ا...

حتى لا يتمزق السودان

يقول من في قلبه ذرة ديمقراطية في شمال ووسط السودان " الجيش مؤسسة لدولتنا مقارنة بالمليشيا الجنجويدية، ومن ثم أن شر الجنجويد لا يقارن بشروره، بعد أن جربنا انتهاكاتهم وفظائعهم يجب أن ينظف السودان من الجنجويد، بعد أن يهزم الجيش الجنجويد سنقوم بثوراتنا المجربة". يقول من في قلبه ذرة ديمقراطية من غرب السودان "الدعم السريع من مواطنينا وقبائلنا، قهره لنا قديما كان خطة الجيش الشرير الأعظم، سندعم الدعم السريع ونكون معه بعد أن انحاز لاهدافنا، ونكون معه حكومة ليهزم الشر الاعظم، ومن بعد هو يحتاجنا لقيادة الدولة وسنرغمه على تأسيس حكومة ديمقراطية عادلة". لا يجب أن يختار السودانيين بين الشرير والأشر منه، يجب أن يختاروا انفسهم. من بداية الحرب طالبت بتكوين كتلة مدنية ديمقراطية متعالية ترفض الحرب وتتعالى على الجنرالات الكيزان وعلى الجنجويد. بالعربي كده لا حل لمشكلة أن يتمزق السودان الآن إلا بأن تتكون حكومة من الكتلة المدنية الديمقراطية.  توقف الحرب، تحيد التدخل الخارجي، تحل مليشيا الجنجويد، تصلح الجيش وتبدأ بابعاد قادته الحاليبن،  وتبعد الكيزان عن المشهد (المؤتمر الوطني وقادته) هذه ال...