tag:blogger.com,1999:blog-37895990618299902962024-02-29T21:39:23.357-08:00الشوف في العتمةمدونة شخصية للشعر والأدب والمقالات تركِّز على الواقع السوداني.عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.comBlogger66125tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-17480305778042626012024-02-16T10:15:00.000-08:002024-02-16T10:18:24.194-08:00توفيق الملتق<div style="text-align: left;"><div style="text-align: right;"><br /></div><div style="text-align: right;">"... الأمرُ الذي فات علَى هؤلاء الناس جميعاً أن المكان يتّسِع لكلِّ هذي الأشياء- يتّسعُ للدومة و الضريح و مكنة الماء و محطّة الباخِرة ".</div><div style="text-align: right;">الطيب صالح</div><div style="text-align: right;"><br /></div><div style="text-align: right;"> ولكن يا استاذ الطيب صالح، هذه حداثة استعمارية<span> </span></div><div style="text-align: right;">مصنوعة، سلطة حكومية وجيش وأجهزة قمع، مؤسسات حديثة بها موظفين لا يرتبطون بالإدارة الا عبر التعاقد، تم تحطيم مجتمعاتنا القائمة وغرست هذه الحداثة الاستعمارية الغريبة كسلطة تابعة في القمة، وترك القاع للمؤسسات القديمة القبيلة والطائفة حيث العلاقة هى الاسياد والاتباع، لم يكتفي الاستعمار بهذا ولكنه جعل مؤسسات وسلطة الحداثة سائدة وقائدة للمؤسسات التقليدية.</div><div style="text-align: right;">مكنة الماء ومحطة الباخرة هى السلطة الحديثة ومؤسساتها، الدومة والضريح هى مؤسسة القبيلة والمؤسسة الصوفية، ولكنها لا تتراكب مع بعضها، فلكل سلطته ولكل رؤاه وكل مؤسسة حديثة او قديمة تحاول أن تتوسع، تسيطر وتستغل باقي المؤسسات.</div><div style="text-align: right;">لم يفت عليهم يا استاذي، بل حاولوا كل جهدهم في نفس الطريق البائس، التوفيق والتلفيق تحت مسميات شتى منها الغابة والصحراء.</div><div style="text-align: right;">كل هذا لم يمنع التمزق والتداعي لهذا الكائن الاستعماري المسخ والملتق. </div><div style="text-align: right;">انت مخطئ يا استاذي، فهذه الأشياء لا تتعايش ابداً، ولا يجب لها ذلك، الا ان كان واحد فقط منها هو الحي ومن له السلطة على الحاضر والباقي تاريخ بلا فعل في الحاضر، جثة بلا سلطة.</div><div style="text-align: right;"><br /></div></div>عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-77322626206390825772023-07-03T22:11:00.002-07:002023-07-03T22:11:31.866-07:00إنقلاب هيكل السلطة<p dir="rtl" style="text-align: right;">لم نستطع أن نحقق تغيير حداثي مستدام.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">هل ننحاز لنخبة دولة الحداثة الإستعمارية التي لا ترى الا منفعتها عبر الوكالة للأسياد، وبقيادة جيشها المكرس لقمع السودانيين؟ هل ننحاز لهذه الجثة، لهذه الزومبي، السعلوة، التي تتحرك بمص دم السودانيات والسودانيين؟</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">أم نقف على الحياد ونتأمل زحف الكيانات القديمة القبلية والعشائرية (قاعدة النخبة الاستعمارية) وهى، وبكل جلافة، تبدل مكانتها من قاع الهرم السلطوي والحكومي لدولة الإستعمار إلى أعلى الهرم؟ ننحاز لمن سيقمعنا ويغتصبنا ويقتلنا بلا ادعاءات، قمع صريح وتراتب واضح.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">هل هذه خاصية للنظام الراسمالي أن يفكك ويعيد ترتيب الهوامش (المستعمرات القديمة) ويحول الوكالات من الحكومات لأفراد.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">هل هنالك اي خيارات أخرى؟</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">ليس تحطيماً ثورياً لدولة ٥٦، وإنما هو تحلل لتناقض تعشيق الأدوات الحداثية مع مؤسسات ما قبل الحداثة في دولة الاستعمار بالقمع الثقافي، السياسي، التربوي، الاقتصادي الناعم وبالقمع المباشر الخشن. تحلل أدوات الدولة أدى لقلب علاقات أطراف السلطة.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">ولكن بما انه ليس تحطيماً ثوريا فستستمر العلاقة الغير سوية والهيكل المشوه، فقط ستتغير العلاقة. ستكون العشيرة في القمة وتحتها باقي النخبة السلطوية.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">ما العمل؟ </p>عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-88850913868082052872023-05-29T02:17:00.011-07:002023-05-29T11:43:27.219-07:00الحارس مالنا ودمنا<p dir="rtl" style="text-align: right;"> إن طريقة تفكيرك لا تجعلك تتعنت في نكران الحقائق، ولكنها من المكر بحيث إنها تحجب عن نظرك ما لايتوافق معها إبتداءاً.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">وعيال الطبقة الوسطي المدينية يتأوهون من فعايل الجنجويد ووحشيتهم ودمويتهم وايغالهم في الدم والقتل والاغتصاب، ويحاولون افحامنا بسؤال: </p><p dir="rtl" style="text-align: right;">هل يفعل جيشنا مثل ذلك؟! هل إن وقفت لهم يقتلونك؟! يغتصبون نساء اسرتك؟! يحتلون بيتك ويطردونك منه؟!</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">لن احكي لك عن فعائل جيشنا، فهو بطبيعته قد صممه الانجليز لمحاربة شعبه، ولكني ساحكي لك عن سياسة ثابتة لهذا الجيش منذ الإستعمار بالاستعانة بفرسان القبائل في الارياف لمحاربة القبائل المنافسة.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">سأحكي لك عن مساهمة القبائل في حرب الجنوب مباشرة بعد مغادرة الانجليز، عن الاطفال معلقين في اسنة رماح فرسان القبائل، عن حرق قطار الضعين وصراخ المواطنين الجنوبيين بنساؤهم واطفالهم واللهب ينتاشهم والقطار قد تحول لاقفاص حديد ونار، محاطون بكلاب لهب القبائل بالسيوف والرماح والبنادق.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">ساحكي لك عن حرق القرى في جبال النوبة، في النيل الازرق وفي دارفور ومن يخرج منهم من النار الرجال للرماح والسيوف والنساء للاغتصاب وهن والاطفال للعبودية.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: right;">كل هذا تم تحت سمع وبصر وبتأليب وقيادة الجيش. كل هذا هو سياسة ثابتة للجيش طوال تاريخه. ولم تراه ولن تراه لانه يخدمك انت ويؤدي عنك مهامك القذرة التي لاتريد ان تسمع عنها حتى لا يتعكر مزاجك وانت تستمتع برفاه المدينة الاستعمارية.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: right;">ما الجديد الآن؟ </p><p dir="rtl" style="text-align: right;">كل هذا كان يحدث بعيدا في الهوامش ولا يتأثر به ابن الطبقة الوسطى المديني، يواصل احتساء قهوته ورياضة المساء وعند قراءة الجريدة او تشغيل المذياع يسمع عن دحر التمرد فيبتهج.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: right;">ما الجديد الآن؟</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">الجديد أن قصر نظر النخبة وتهلهلها، وتهلهل المكنة الاستعمارية حكومة البلاد سمح لفرسان القبائل، لكلاب الصيد ان يتسلحوا ويجندوا المجندين بأكثر بكثير مما يستطيع الجيش اداة القمع الرسمية ان يتحكم فيهم، صاروا من القوة بحيث ينقلبوا على اسيادهم، وزحفوا إلى عتبة دارك، امام كرسيك حيث تقرأ الجريدة وتسمع المذياع، حدقت في عينيك الكائنات الجنجويدية المرعبة التي كانت تتغذى على اوساخك طوال 67 عاما حتى تعملقت، حدقت في عينيك وقالت بصوت كالفحيح: الدور عليك. </p><p dir="rtl" style="text-align: right;">هل تحدثني عن جيشنا ذي الاخلاق؟! تباً لك.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">#لاللحرب #نعم_للسلام </p><p dir="rtl" style="text-align: right;">#لا_للحرب_في_السودان </p><p dir="rtl" style="text-align: right;">#لجان_المقاومة_قيادتنا </p><p dir="rtl" style="text-align: right;">#العسكر_للثكنات_والجنجويد_ينحل</p>عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-88332051220487185622023-05-28T04:08:00.012-07:002024-01-22T05:32:17.446-08:00بيدي لا بيد عمرو<p dir="rtl" style="text-align: right;">في كتاباتي القديمة قلت أن الذي سيحول دون قيام دولة المليشيات ووراثتها لدولة ٥٦ هو العمل المدني الدؤوب لقيام الحكومات المحلية على اساس لجان الحي والقرية والفريق ومن ثم المدن والاقاليم واخيرا استلام السلطة. ومضمراً ان من سيقوم بهذا العمل هم الديمقراطيون والديمقراطيات الذين هم متحالفين لإنجاز هدف دولة الديمقراطية والسلم والعدل بزعامة وعلى اكتاف عامة المواطنين وفي قبل السودان الاربعة.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">بسبب تدهور وفساد وقصر نظر النخبة بقيادتها العسكرية، تسارعت الاحداث والخراب، وإن تم انجاز ما نفخر به على صعيد قيام تحالفات غير مكتوبة بين ثائرات وثوار ديسمبر من كل الأقاليم وقيامهم بتكوين اللجان والتقدم بحماس وثبات لتحقيق اهدافهم، الا ان الواقع يتقدم على هذا التحالف بخطوات متسارعة .</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">الآن وفي ظل واقع تهديد قيام دولة الاسرة المستندة على القبيلة وتحطيم ما تبقى من سودان ٥٦، تبقت فرصة اخيرة لهذه النخبة بجناحيها المدني والعسكري ، بدلاً من توزعهم على المعسكرات المتحاربة واحلامهم بنيل نصيب من كيكة دولة الاسرة والمليشيا، أو بنيل نصيب من شبح دولة ٥٦ بدكتاتوريتها العسكرية_الكيزانية، بدلا من هذا عليهم التوحد والوقوف بثبات وتحطيم ما تبقى من سلطتهم ودولتهم، عل دولة تستوعبهم تنهض من الرماد، بديلاً لدولة قد تستخدمهم ولكن من المؤكد انها ستطيح بهم وبكل ما كانوا يملكون.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">على النخبة بجناحيها المدني والعسكري أن تسارع الآن وتسابق الزمن إلى كل مراكز السلطة في السودان، ان كانوا حركات، احزاب، قبائل او طوائف او اصحاب اعمال، ويتفقوا على نموذج هيكل جديد للسلطة يساوي بين المواطنين ومبني على أسس حديثة ويحقق مكاسب اقل بكثير للسلطات الحالية ولكنها اضمن وأكثر استقرارا".</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">فعلتها إنجلترا من قبل في تاريخها القديم، عندما أدرك النبلاء أن سلطتهم إلى زوال، وكانوا اصحاب قرار ورؤية، تحالفوا مع الطبقة الوسطى وضحوا بالاقطاعيين فظهر نظام جديد بديلاً للإقطاع وقابل للاستمرار في العصر الحديث وبخسائر كبيرة للنبلاء ولكنه على الاقل ضمن استمرارهم مع بعض المكاسب.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">لايجب ان يفهم من هذا العرض ان المطلوب هو إعادة لتاريخ تقاسم السلطة في الخرطوم مع مراكز السلطة في الأقاليم وتقسيم الكيكة على الزعماء في الحركات والاحزاب والقبائل والطوائف، وبذا تستدام المشكلة وتظل ساقية الأزمة في دورانها، بل الهدف هو حقاً تحقيق شعارات ديسمبر في السلم والديمقراطية والعدالة وتقسيم السلطة ليس افقيا فقط بين النخبة في الخرطوم والاقاليم وانما راسيا على كل المواطنين في كل أنحاء السودان لتحقيق نظام جديد قابل للحياة والتطور.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">يجب أن تبنى هذه السلطة ديمقراطيا وبتعاقد يبدأ من الحي والفريق والقرية.</p><p dir="rtl" style="text-align: right;">بيدي لا بيد عمرو، والا فلن تضيع النخبة وامتيازاتها فقط، وانما ستبزغ دولة أو دويلات المليشيات، وينسى اسم السودان.</p>عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-62483945643912255642023-05-02T00:27:00.000-07:002023-05-02T00:27:05.032-07:00الطرف الثالث في حرب الخرطوم<p> للمثقف الذي نذر صفحاته في الميديا لتحليل الواقع السوداني والانحياز للمواطن السوداني، أستغرب كيف انك لم تنتبه انه لأي حدث نهايات ومآلات لا نهائية وليس احتمال او احتمالين من تجريد تفكيرك تريد أن تسوق لهما الناس سوقا" هذا اولاً.</p><p>ثاني استغراب هو انه ومن طبيعة كتابتك اتوقع أن يكون اتجاهك هو اتجاه تقوية الكتلة المدنية الثورية لا كتابع لجهة وانما كمؤثر يضع له الخصوم حسابا وبل يفرض الاتجاهات والمآلات. اذا وضعت الكتلة المدنية الثورية كتابع تحت راية محددة فأنت تسخر كل امكانياتها الكامنةكخادم لطرف وتوقف تطورها، تحصر مكاسب كتلتك بما ستتفضل به هذه الراية عليك من المكاسب او بما ستفرضه عليك من الخسارات إن انتصرت، وستتحمل كل الخسارة اذا انتصر الطرف الآخر او ان توسعت الحرب، او دولت. لذا فمن البديهي أن نصطف كلنا حول رؤيتنا ورايتنا واهدافنا ككتلة مدنية ثورية متعالية على الطرفين، الكتلة المدنية الثورية فاعلة وليست تابعة ففكر فيها وخاطبها كفاعلة. </p><p>في رأيي ان هذا ناتج عن رؤية لبعض المثقفين وبرغم تصايحهم عن الشعب وقدراته الا انهم في حقيقة الأمر لا يرون الا السلطة والقوة ولا يرون أن الشعب قوة وللمدنيين دور وسط هدير المدافع الا اتباع احد المعسكرين.</p><p>صدري مثلج للغاية لأنني رأيت قوة الناس العاديين، قوة السودانيات والسودانيين، برغم صدمة الحرب وقعقعة السلاح الا انهم تحدوا خوفهم واظهروا الشجاعة والبسالة والتعاون في كل المجالات السلمية. </p><p>ثالث استغراب هو تبرعك بأن الضحايا من المدنيين وممتلكاتهم الخاصة والعامة وتشردهم هو ثمن قليل من اجل بناء الدولة السودانية، ربما ستعوض الضحايا من جيبك او لعلك ستحيي الموتى! </p><p>#لاللحرب #نعم_للسلام </p><p>#التضامن_سلاحنا</p>عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-74955267195665834842023-04-01T23:35:00.005-07:002023-04-08T01:02:30.499-07:00هل هناك ضرورة للعلمانية في مجتمعاتنا؟<p style="text-align: left;"> هناك فكرة فاسدة عند معظم المسلمين زرعها فيهم المثقفون الاسلاميون وهى أن العلمانية في المجتمعات الغربية نتجت عن مؤسسة الكنيسة وهى مؤسسة كبيرة وراسخة ومتدرجة من كنيسة الحى وحتى رئاستها في روما او غيرها. تاريخياً هيمنت هذه المؤسسة على المجتمعات ونافست وتغلبت على السلاطين، وغيرت من معاني الدين ليتناسب ومصالحها وفسدت وطغت وتجبرت وساندت الطغاة حتى وجب وضعها في حدودها فكانت العلمانية.</p><p><br /></p><p>كل ما ذكر اعلاه صحيح واتفق فيه معهم، نقطة الخلاف تأتي بعد مقارنة المجتمعات الغالب فيها الدين الإسلامي مع مجتمعات الغرب، فحينها يقولون أن العلمانية لاتصلح لهذه المجتمعات إذ ليس في الدين الإسلامي من مؤسسة تشابه مؤسسة الكنيسة، فالمسجد مختلف عنها جذرياً، إذن لا مكان العلمانية في هذه المجتمعات.</p><p><br /></p><p>ما يغيب عنهم او يمارون فيه ان الدين المسيحي ومؤسسته اللاحقة له بدأت وتطورت بمعزل عن الدولة وبل في تضاد معها، وحينما نما وانتشر وكبرت مؤسسته تحالفت اكبر امبراطورية في وقتها وهى الإمبراطورية الرومانية مع مؤسسته، فكان دائما هناك مؤسسات دنيوية للحكم ومؤسسات دينية متحالفة معها وتتبادل معها المصالح والدعم.</p><p><br /></p><p>القصة مختلفة مع الاسلام، فقد تغلب وانتشر وبنى دولته الخاصة بعد هزيمة من تصارع معهم، ولذا منذ البدء كانت الحكومة نفسها هى المؤسسة الدينية العليا للاسلام، والخليفة والسلطان والملك والرئيس من بعد يجمع في يده السلطتين، الدنيوية والدينية. لم يحتج الاسلام لمؤسسة بديلة تلم شتات المسلمين في زمن صراعهم وخوفهم من السلطة كما الحال مع المسيحية والكنيسة فسلطة الاسلام وحكومته حاضرة منذ البدايات والمسجد مرتبط بها ومؤسسة تابعة لمؤسسات السلطة منذ قيامه، وصاحب الأمر يؤم المسلمين في الجامع الرئيس، وصاحب الأمر هو ظل الله في الارض ويجمع في يده شئون الدين والدنيا إذ لا فرق بينهما في الاسلام.</p><p><br /></p><p>بهذا الفهم فإن احتياجنا للعلمانية يمتد لا إلى المسجد والشيوخ فقط، بل لغرس رؤية جديدة لمؤسسات الحكم والسلطة تنزع عنها القداسة وتجعلها دنيوية ومسؤولة عن المواطنين غض النظر عن دينهم او رؤيتهم الدينية داخل الاسلام نفسه.</p><p><br /></p><p>حاجتنا للعلمانية أشد من حوجة الغرب، والمنادون بتطبيقها طريقهم اقسى، ففي الغرب منذ البدء الحكومة والكنيسة مؤسستان منفصلتان وعندهم "دع ما لقصر لقيصر وما لله لله" ولذا لم تكن فكرة فصل مؤسسة الكنيسة عن مؤسسات الحكم غريبة او صعبة التنفيذ.اما في البلاد الاسلامية فنحتاج ان نفصل ما كان منذ البداية شيئاً واحداً، فالحكومة نفسها هى المؤسسة الدينية وراعية شؤون الدنيا في نفس الوقت والإمام هو رأس الحكم وحامي الدين وعندنا "كل شئ لله".</p>عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-83798665010145365042023-03-20T14:44:00.003-07:002023-04-07T00:07:35.917-07:00مفترق طريق الثورة<p style="text-align: right;"> جنرالات المؤسسة العسكرية قلب الطبقة البرجو_طائفو_قبلية، ووارثي الحاكم العام الاستعماري، القوة المعبرة عن سلطة الحداثة الاستعمارية بمؤسساتها الحكوميةالمغروسة في قلب المجتمع بمؤسساته التقليدية من قبيلة وطائفة.</p><p style="text-align: right;">والجنجويد، اليد الباطشة لبرجو_طائفو_قبليو الاطراف، زحف المؤسسات الطائفو _قبلية على ما تبقى من مؤسسات الحداثة الاستعمارية.</p><p style="text-align: right;">المؤسسات الحكومية وريثة الاستعمار وتوابعها من مؤسسات القبيلة والطائفية لها من العمر والخبرة والدهاء والسلطة الاقتصادية والاجتماعية مما يمكنها غالباً من الفوز على الافندية وتشتيتهم ونزع حدتهم ووحدتهم. فأن كانوا يحلمون ببرتقالة، يفاوضونهم ويماطلونهم حتى يصبح الهدف بصلة، ومن ثم يفرطونها قشرة خلف قشرة، ويمنونهم باللب، ولا لب للبصل كما تعرف يا صديقي فهى قشور حتى النهاية.</p><p style="text-align: right;">تفوز الطبقة البرجو_طائفو_قبلية دوماً على الافندية لأن الافندية ليست لديهم مؤسسات قاعدية لتحقيق اهدافهم، المؤسسات الحكومية والشركات والادارات، اي المؤسسات الحديثة هى في يد الحكومة. والمجتمع القاعدي نهب لمؤسسات الطائفة والقبيلة. التقابات؟ السلطة قادرة على حلها، التلاعب بقيادتها، وبل تغيير جماهيرها كما فعلت الانقاذ بالفصل والتشريد، وكذلك الاحزاب. لم يتبقى للافندية الا تنظيم المواطنين على اساس جغرافي.</p><p style="text-align: right;">بعد الانقلاب وحين طرحت قوى الحرية والتغيير اتفاقها الاطاري، وجنحوا للسلم، تهللت اسارير الطبقة البرجو_طائفو_قبلية، ببرجوازيتها، وسادة طوائفها وقبائلها، فهى سيدة التفاوض وقد تداعوا الى ملعبها. ثم بدأ التفاوض، ولكنه وبالتجربة التي تعلمناها من ديسمبر القريبة، هناك براح مملوء بالمكائد والشراك بين الاتفاق الاولي والاتفاق الموقع والاتفاق المنفذ ، هذا البراح يتسع لاشعال زناد المكايدات بين القوى المتحدة وتفريقها، وإدخال لاعبين من الفريق الخصم في اللعبة، كطرف ثالث اولا ومن ثم كطرف اصيل، وتمتد اللعبة بشق الحزب الواحد نفسه ضد بعضه ضد رؤيته وبرنامجه ومبادئه، فاحزابنا غالبا ويا للأسف كل قيادتها او معظمه ينتمي للطبقة المسيطرة، الطبقة البرجو_طائفو_قبلية.</p><p style="text-align: right;">ماذا تبقى بعد تقليل المكاسب للحد الأدنى، وتنفيذ ما لن يرقى ابدا لحل المشاكل والاستجابة لمطالب الثورة، واستمالة الانتهازيين حتى من الاحزاب المعارضة ليحكموا مع الجيش والجنجويد؟! انها الطبقة المسيطرة تلتف مرة أخرى على ثورة أخرى للشعب السوداني.</p><p style="text-align: right;">ما العمل إذن؟ متابعة وعود الحرية والتغيير وايصالهم اما إلى الجدار فتعود جماهيرهم للشارع، واما بالضغط عليهم لتحقيق الشحيح الذي وعدوا به، بمعنى تكوين مركز سياسي للمعارضة والضغط على أطراف الاتفاق.</p><p style="text-align: right;">ومن جانب آخر الاستمرار في البناء القاعدي وتكريبه، ففي النهوض القادم للشعب سيعتمد على مؤسساته هو، ويمسك بزمام الأمور ويقطع دابر مماطلة واحتيال ومكر الطبقة البرجو_طائفو_قبلية.</p>عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-55368609835767389212022-02-19T14:28:00.012-08:002023-11-10T22:17:35.220-08:00نظام التحرش<blockquote dir="rtl" style="border: none; margin: 0px 40px 0px 0px; padding: 0px; text-align: right;"><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">كلنا متحرشين</span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;"> (لأننا رجال في نظام مبني على الاضطهاد والتحرش والقهر وهذا سبب وليس عذر)</span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">التحرش وهو اي قول او فعل جنسي تجاه الآخر (بدون قبوله) بهدف الانخراط في علاقة جنسية او التسبب بإضطهاد الآخر واحاطته بمحيط عنيف وغير آمن مما يؤدى للقلق والخوف والاكتئاب وفي بعض الحالات للانتحار.</span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">التحرش ليس التلفظ بالألفاظ الجنسية وليس هو الأفعال الجنسية، ولكنه الأقوال والأفعال الجنسية (المفروضة ولا يقبلها) الطرف الآخر.</span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">قبول طرف بهذه الأقوال والأفعال في وقت ما لا يشترط قبوله لها في اي وقت، وان رفضها بعد ذلك فهى تحرش من وقت اظهار رفضه.</span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">التحرش تمتد جذوره للبناء الاجتماعي الإقتصادي القائم للنظام وتحيزاته ضد بعض الاثنيات السودانية الاكثر سودا وأقل عربية والمرأة والمثليين والاطفال وكبار السن واصحاب الاعاقة، وضد الاديان المختلفة وحتى الرؤى الدينية الاسلامية الغير سائدة، وضدالفقراء والمهمشين من عمال وزراع ورعاة واصحاب المهن الهاشمية في المدن.</span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;"> نفس هذا النظام يحابئ ويكافئ الرجل المسلم الأقل سوادا صاحب الاثنية والثقافة العربية، من الطبقة العليا او الوسطى</span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">التحرش مربوط بالسلطة وخريطة توزيعها حسب تحيزات النظام الاقتصادي الاجتماعي وعلاقات الانتاج وتمتد من الاسرة إلى كل مؤسسات المجتمع، ويمارسه من هو في مركز سلطة على الأضعف منه في مؤسسته وفي النظام الاقتصادي الاجتماعي ككل وإن كان هو نفسه في قاع سلم الترتيب الاقتصادي الاجتماعي.</span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">التحرش في وعي وثقافة النظام السوداني بالنسبة للرجل طبيعي ومسموح به وبل ينظر له بالاعجاب من قبل الرجال الآخرين في مجتمعات الرجال. اكثر من ذلك هو أداة من ادوات النظام لقمع مهمشيه وضحاياه مثله ومثل ادواته الأخرى كالشرطة والامن والمحاكم والتربية والتعليم. </span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">لأن التحرش محفور في بناء أنظمة المجتمعات الذكورية (كل المجتمعات الآن) فالانظمة غالبا تفلح في اخفائه ويصعب إيجاد ادلة عليه، في بعض الدول التي اتجهت لتجريمه يؤخذ في الاعتبار قول الضحية، السياق، علاقات </span></p></blockquote><p dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;"> يعتمد المتحرش بالإضافة للميزات الاقتصادية الاجتماعية من المجتمع على خوف الضحية من الوصمة الاجتماعية وعلى تواطؤ بقية الذكور.</span></p><blockquote dir="rtl" style="border: none; margin: 0px 40px 0px 0px; padding: 0px; text-align: right;"><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">السلطة وتاريخ المتهم.</span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">التحرش إن ظهر في شكل كتابات على الميديا وسط المثقفين والمثقفات، فإنه قائم كأفعال عنيفة واغتصابات تمارس يوميا من قبل الافراد ومؤسسات الدولة على أجساد المهمشات من طبقة العمال والرعاة والزراع ومهمشات المدن واللاجئات ممن ليس لهم الحد الأدنى من شبكات الحماية.</span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">التحرش هو تعبير عن سلطة يوفرها النظام الاقتصادي الاجتماعي للمميزين من افراده ومراكز سلطته، وتبدأ هذه بالقول والإشارة مرورا بالاعتداء الجسدي وقد تصل للاغتصاب. يستخدم هذا التعبير السلطوي لجني الفوائد الجنسية ولاخضاع الضحايا وقمعهم في نفس الوقت. وقد راينا قمة القمع الجنسي تستخدمه ادوات القمع في الدولة في اغتصابات مذبحة القيادة وحروب دارفور، كاوضح مثال على ان التحرش والاغتصاب هو في بناء النظام. </span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">هنالك اساس للتحالف النوعي العابر للطبقات للوقوف في وجه هذا الاضطهاد والقمع، ولكن يجب أن ننتبه جدا جدا أن حل هذه القضية ليس مرتبطا بحل قضايا النوع للطبقة البرجوازية فحسب، الحل الجذري مرتبط بحل قضايا النوع في أسفل الطبقات الاجتماعية، فبينما تقهر البرجوازية في نطاق رجال طبقتها وبعض المؤسسات، لأن التحرش مرتبط بالسلطة وسلطتها أعلى من رجال الطبقات الادنى، فأن المهمشة يتم انتياشها من كل الرجال في النظام وكل المؤسسات لان لا سلطة لديها ولا حتى على جسدها. اذن حل مشكلة أشد الفئات إضطهاداً في تقاطع النوع والطبقة يؤدي بالتالي لحل ممتد افقيا على المستوي الطبقي وراسيا على مستوى النوع وبهذا تحل أزمة النظام ككل.</span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">يجب أن تنجز ثورة ديسمبر من بين ما ستنجزه إعادة هيكلة السلطات في النظام لتتوزع بصورة اكثر عدالة، ونظم مراقبة وتعديل للتجاوزات، ونظم حماية ضد الاساءة للاطفال والنساء على الخصوص.</span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">اقل ما يمكن ان نبديه تجاه كتابات النساء عن التحرش أن نشعر بالخجل ونتعهد معهن ببناء نظام اقتصادي اجتماعي جديد بهذه الثورة، لا يمتلك فيه احد السلطة لامتهان كرامة احد آخر.</span></p><p style="text-align: right;"><span style="font-family: inherit;">ولا أبرئ نفسي، إن النفس أمارة بالسوء.</span></p></blockquote>عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-78103411376537807652021-11-06T02:58:00.002-07:002021-11-06T03:02:15.959-07:00ادعياء اليسار الاسلامي<p><br /></p><p>تقاربت ومعي آخرون في آواخر عهد الانقاذ مع كثير من الاسلاميين والسلفيين الذين يأخذون موقفا ما ضد الانقاذ، وذلك لظننا بأن سقوط النظام لايكفي فيه ان يتحد خصومه، بل لابد ايضا من أن ينفض عنه مؤيدوه. </p><p><br /></p><p>في هذا التقارب وجدت أن لبعضهم افكارا تقدمية وللبعض يسارية تقدمية فقربتهم أكثر وبل صاروا مصدرا لسرور قلبي واملي في أن يخرج من الاسلاميين من يأول الاسلام تأويلا لا يميل مع اصحاب كل سلطة.</p><p><br /></p><p>المهم، فوجئت في غمرة الاحداث التي تعصف بالسودانيات والسودانيين في الفترة الأخيرة بأن بعض منهم يقف في الضفة الاخرى، ضفة العسكر وزعماء المليشيات والقبائل والطوائف، فحزنت ايما حزن،واحببت أن اهديهم هذه الخاطرة وانا ابن عطبرة.</p><p><br /></p><p>اليسار والانحياز للمهمشين لا يأتي بكثرة قراءة كتب ماركس وكبار كتاب اليسار رغم اهميتها، وانما يأتي من هنا، من القلب.</p><p><br /></p><p> كان هناك قادة للثورة وثوار قبل أن يكتب اول يساري تحليله الطبقي، وكان المهمشون يتعاضدون قبل مقولة "يا عمال العالم وشعوبه المضطهدة اتحدوا". </p><p><br /></p><p>نعم التحليل الاقتصادي الاجتماعي اداة مهمة، ولكن في لحظات الصعود الاجتماعي(المفاصلة كما قال احدهم، أو الاختلاف كما يروج آخرون) في هذه اللحظات يسعفك قلبك اليساري باختصار التحليل الاقتصادي الاجتماعي وكل كتب وخطب ومقالات اليسار بجملة واحدة:</p><p>"انظر أين يقف اصحاب السلطة والراسمال الاقتصادي، العرقي والديني وقف ضدهم."</p><p><br /></p><p>فيا أصدقائي اليسار والثورة هى ليست أن تقرأ وتحفظ أمهات الكتب اليسارية رغم اهميتها كما يفعل السلفيين بكتب الدين، في حدها الاخير اليسار و الثورة هى أن تعمل باستمرار على تقويض السلطات من اجل الحرية وكرامة الانسان.</p><p><br /></p><p>ومدنية مدنية والثورة أبدية يا ناس.</p>عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-62460932117752103642021-09-21T01:43:00.008-07:002023-01-19T13:33:27.371-08:00لن نطالب السلطة، سنبني سلطتنا نحن<p style="text-align: right;"> ركز الثوريون من أجيال ما بعد الاستعمار وحتى ثورة ديسمبر على مناجزة اصحاب العمل من شركات خاصة ومؤسسات حكومية لنيل حقوقهم بتكوين النقابات، الاتحادات والتعاونيات. عندما نضجت النقابات والاتحادات صارت ادوات لاسقاط الحكومات، لتأتي حكومات جديدة بنفس الطرق القديمة، بنفس الوجوه القديمة، بنفس البؤس القديم.</p><p style="text-align: right;">في وعي المديني ان لا احد خارج المؤسسات الحديثة، لا احد خارج النقابات، والحل تكوين نقابات واتحادات في كل مكان، ومقارعة السلطات في كل مكان وعن كل حق، حتى ننجز السودان الديمقراطي. </p><p style="text-align: right;">في وعيهم ان السلطة هى الآخر، صاحب العمل، إدارات المؤسسات العامة، الاجهزة العسكرية والشرطية والامنية، وان حقوق المواطنين عند هذا الاخر، ومهمة المواطن المطالبة بها، اما اعطوه او منعوه، والمنع هو الغالب.</p><p style="text-align: right;">انتبه الديسمبريون لمشكلتين في هذه المقاربة، الاولى بان السودان جله خارج الاقتصاد المنظم والمؤسسات الحديثة، السودان جله موجود في مؤسسات شبه الاقطاع، وليس به عمال وموظفون، بل رعايا واتباع. لا يوجد به مدراء واصحاب عمل، بل عمد ونظار وشيوخ وشراتي.</p><p style="text-align: right;">المشكلة الثانية، لم نطالب اهل السلطات بحل مشاكلنا؟ لما لا نصير نحن السلطات؟! لماذا نصارع هذه الحكومات ،المركزية والمحلية، الدخيلة التي زرعها الانجليز؟ إن حقوق المواطنين وتفويضهم للسلطات هو بايديهم، يصنعون الحقوق ويوزعونها يفوضون السلطات ويحاسبونها، إذن دعنا نستعيد سلطتنا وحقوقنا المغتصبة، دعنا نبني حكومتنا السودانية من الأسفل للأعلى.</p><p style="text-align: right;"><b>إن السلطة لنا نحن المواطنات والمواطنين السودانيين ونحن من نفوضها لمن نختاره ونحاسبه، ونعزله ان اساء استخدامها </b></p><p style="text-align: right;">فلنبدأ بالحكم المحلي، الحكم المحلي الجغرافي الذي لا يعتمد على خصيصة دينية، عرقية او نوعية، يعتمد فقط على مكان تواجدك لتشارك مع باقي المواطنين بناء حكومتكم المحلية. </p><p style="text-align: right;">انه توجه شامل لكل المواطنين ولا يعتمد على شريحة صغيرة، يفكك مؤسسات السودان القديمة ويبني مؤسساته الجديدة، ولا يطالب بالحقوق بل يصنعها ويوزعها.</p><p style="text-align: right;">سيستمر الديسمبريون في احياء النقابات والاتحادات والتعاونيات، ولكن تركيزهم سيكون على حكومة الحي، القرية والمدينة، ومن ثم للاقليم والحكومة.</p><p style="text-align: right;">هذا هو اختلاف هذه الثورة عن سابقاتها، انهم لا يطالبون بالحقوق، بل يمدون يدهم ليصنعوها ابتداءا، ليبدعوا الحكم المحلي.</p><p style="text-align: right;"><br /></p><p style="text-align: right;">#مطلب_محلي_أمر_محلي</p>عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-13017559814991150772021-09-20T14:23:00.001-07:002021-09-20T14:23:12.956-07:00غربة الافندي<p style="text-align: right;"> مشكلة الأفندي الما عنده لغة مشتركة مع المواطنين ولا عنده جمهور، هى مشكلة ان الفضاء الاقتصادي الاجتماعي مملوء بالمؤسسات التقليدية</p><p style="text-align: right;">هذه المؤسسات من قبائل وطرق صوفية لها ثقافتها وهيكلها العشائري الترقية فيه بالوراثة، والسلطة تكتسب عن طريق القرب من الزعيم الأب، وعلاقات إنتاجها ان الاتباع فيها عيال على السادة، يرعون قطعانهم ويزرعون حقولهم، بل ويخدمون في منازلهم، مقابل كفالتهم من الفاقة والجوع.</p><p style="text-align: right;"><br /></p><p style="text-align: right;">المؤسسات التي تعتمد هيكل يعتمد على التعليم والجدارة، وترقي عن طريق الانجاز، وسلطة مستمدة من المنصب محكومة باللوائح والقوانين، هذه المؤسسات محصورة في مدن قليلة ولا تغطي الريف، الجزيرة، عطبرة بورتسودان والخرطوم، زائدا المؤسسات العسكرية، الشرطية والامنية. على قلة منسوبيها قامت الانقاذ بتحطيم معظم المؤسسات وتركتها قاعا صفصفا.</p><p style="text-align: right;"><br /></p><p style="text-align: right;">للمؤسسات ادوات وقنوات ولغة اتصال يجيدها قادتها ويفهمها منسوبيها، توحدهم خلف اهداف المؤسسة وتحشدهم لانجازها. الأفندي يفهم لغة وادوات وقنوات اتصال المؤسسات الحديثة، ولكن المؤسسات التقليدية بالنسبة له، مثل ان ينزل من سيارته ليركب جملا، يستطيع الراعى ان يشق به الفيافي ويسافر به من بلد لآخر ويعجز الأفندي عن الثبات على ظهره.</p><p style="text-align: right;"><br /></p><p style="text-align: right;"> الاعتماد على المؤسسات التقليدية كقاعدة تنبني على اكتافها مؤسسات الدولة الحديثة واضح الخطل وسيقود لتفكك الدولة، ويجب أن يقف استخدامها والابتزاز بها، من قبل مؤسسات الحكومة المدنية والامنية العسكرية. </p><p style="text-align: right;"><br /></p><p style="text-align: right;">وما الحل؟ الحل هو هيكلة مؤسسات الدولة القائمة بحيث تنبع من المواطنين ومن اجلهم، بناء مؤسسات الحكم المحلي الحديثة التي تعتمد الوحدات الجغرافية لا الدينية ولا العشائرية.، جنبا إلى جنب مع بناء نظام اقتصادي يعتمد مفهوم علاقات العمل الحديثة مكان علاقة التبعية الاقطاعية. </p><p style="text-align: right;">عندها، عندما تجمع المواطنين مؤسسات متجانسة سيفهمون قادتهم وسيفهمهم هؤلاء، ويعمل الجميع من اجل اهداف تحديث وتطوير السودان.</p>عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-91763977621020319962021-09-11T03:16:00.008-07:002021-11-22T00:26:01.973-08:00شباب وجلاكين - صراع الاجيال<p> </p><p><br /></p><p>هل يبدأ الإنسان في مستهل شبابه كيساري يطمح للتغيير ومن ثم يتحول لمحافظ يريد الأبقاء على الأوضاع كما هي؟</p><p> نعم هناك مجموعة واسعة تفعل ذلك، لأنهم وهم يكبرون يراكمون من الموجودات والرأسمال الرمزي ما يخافون ان يفقدوه ان تم تغيير ثوري في كبرهم، زائدا ان الوعي المسيطر للمستغلين من شاكلة ديننا وعاداتاتنا وتقاليدنا السمحة بفعل قهر ادوات السلطة يتحول من رؤى يمكن مناقشتها لبديهيات لا يمكن جهلها. </p><p>هل هذا حتمي او نظرية تغيير اجتماعية؟ لا ابدا، حسب وجودك المادي، قد يبدأ انسان حياته بالتفكير اليميني، وقد يستمر انسان في ثوريته حتى النهاية، وكلما قامت ثورة وثبتت وضعا جديدا ابتدأ هو ثورته الجديدة.</p><p>ثم ان ما ذكرته اعلاه يخص البرجوازية الصغيرة والبرجوازية الذين يستطيعون مراكمة الرساميل اما المهمشون فلن يراكموا شيئا ولن يخسروا الا بؤسهم ان ثاروا، شبابا يفع كانوا ام جلاكين يتطلعون إلى شمسهم الغاربة.</p><p>اذن المؤثر الاساسي هو وجودك الاقتصادي الاجتماعي وتغيره مع الزمن، لا عمرك، يفاعتك او جلكنتك .</p><p>هل يؤثر ميلادك في عقد معين من القرن على رؤيتك؟</p><p> نعم بالطبع فمستويات المعارف والعلوم وتحصيل المجتمعات البشرية وتجويد الأدوات والاجهزة يزداد عقدا بعد عقد. ولكن عموما انقسام مستغلين ومستغلين لا يزول(الا في المجتمع الاشتراكي كما نحلم)، من يَستغل يستخدم المعارف والعلوم والاجهزة الحديثة لاحكام سيطرته، ومن يُستغل يستخدمها لتجويد ثورته.</p><p>حقيقة النقاش والاتهامات من الشباب للجلاكين ليس انها معركة بين الاجيال، حقيقة هذه الاتهامات انها تريد ان تضرب قيم التنظيم البرجوازي_ القبلي_الطائفي. تريد ان تضرب التنظيم الاجتماعي الاقتصادي الموروث للدولة السودانية الذي يوقر الرجل الاكبر مهما كان يمينيا، مغلق الذهن، ليست له مهارة اوميزة انسانية. يجب ان تحترمه في كل الاحوال، ولايمكنك تخطية سواء في ترقية الحكومة او داخل الاسرة والتنظيم الاجتماعي للحي و العشيرة والقبيلة والطائفة او الحزب. وهذا هجوم صحيح جدا بهذه الوجهه،إذ يجب ان يعتمد تنظيمنا القادم للمجتمع الجدارة، فقط الجدارة لا العمر، لا القبيلة ولا النوع.</p>عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-88015208623630895582020-03-06T02:40:00.002-08:002020-03-06T05:22:06.512-08:00الزواج الاحادي والزواج المتعدد<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الزواج مؤسسة، ولكل مؤسسة عقد مكتوب او غير مكتوب يحدد واجبات وحقوق اطرافه. مؤسسة الزواج عندها اهداف تحققها منها ممارسة الجنس، تقاسم الأدوار والمساهمة في مقابلة المتطلبات الحياتية، الاشباع النفسي والعاطفي، والهدف الإستراتيجي الذي من أجله اخترع المجتمع هذه المؤسسة هو إعادة إنتاج نفسه ماديا عن طريق الولادة والميراث، وإعادة إنتاج نفسه عن طريق التربية على مستوى الوعي بحيث يستوعب كل فرد دوره في المجتمع ويستوعب علاقات الإنتاج والسلطة كأنها حقيقة طبيعية.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
تاريخيا كانت هناك اشكال متعددة لمؤسسة الأسرة في المجتمعات المختلفة، فهناك الزواج الاحادي، الزواج المتعدد النساء، الزواج المتعدد الرجال والزواج المتعدد الرجال والنساء. بالطبع في كل مجتمع تقوم الظروف المادية والقيم والدين والثقافة بتحديد شكل معين لمؤسسة الأسرة.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الوعي اللبرالي الغربي المعولم يسوق لشكل محدد من الزواج، الزواج الاحادي، على مستوى العالم كالشكل الوحيد الممكن لمؤسسة الأسرة مع ان هذا الشكل مصدره لم يكن المفاهيم اللبرالية وانما رؤية الدين المسيحي الغربية السائدة في اوربا. اليسار في البلدان الإسلامية والأفريقية يقف بقوة خلف شكل الاسرة على الطريقة الغربية، مع ان هذه المجتمعات تجيز شكل الاسرة متعددة الاطراف، بزعم ان هذا الزواج يقوم بمصادرة حقوق النساء داخل مثل هذه المؤسسة لأن المرأة ، وهى بالأساس مضطهدة في هذه المجتمعات، لا تستشار وتدخل مرغمة في مؤسسة الاسرة المتعددة.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
عندما نتأمل حجة اضطهاد وقمع المرأة بعناية نجد انها لاتستقيم كحجة على رفض مؤسسة الزواج المتعددة الاطراف، اولا لان الاضطهاد يسري عليها في حالة الزواج الاحادي او المتعدد، ثانيا لان من يقول بحجة الاضطهاد واجبه هو العمل على رفع الاضطهاد عن المراة والتاكد من ان الداخلين في المؤسسة متعددة الاطراف دخلوا غير مرغمين وبخياراتهم الذاتية وباجماعهم، لا منع الزواج المتعدد من الأساس.</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
في رايي من ناحية حريات وحقوق ان كل إشكال مؤسسة الزواج، الزواج الاحادي، الزواج المتعدد النساء، الزواج المتعدد الرجال، زواج المثليين، الزواج المتعدد النوع والتوجه الجنسي، كلها هى خيارات ممكنة لأعضاء المؤسسة ما دامت تحفظ حقوقهم وحقوق الابناء، ودخلها الجميع بموافقة الجميع ولهم جميعا حق فسخ العقد او الطلاق، والحكم هو التعاقد، اوليس كذلك؟</div>
</div>
عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-48940398777958394232020-03-05T22:07:00.000-08:002020-03-05T22:32:37.958-08:00انطفاء<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
ربما كنت حلم في حلم او إصطناع</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
ربما كنت غائب فيك فلم ار القناع</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
أو ربما ابتعدنا كثيرا والحب ضاع</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
لماذا تهجرني السفينة وقلبي بوصلة الجهات كلها</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الأنها راسية في الشمال وللشمال بريق </div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الشمال غريب والشمال صقيع</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الهذا تقطع مرساتنا </div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
كلما لذنا بميناء جديد </div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
قلبي بوصلة الجهات كلها</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
ويقودني للامكان</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
لا تغويه بالمحبة</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
وخنجرك تحت اللسان</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
القلب بوصلة ولكننا لم نصل</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
ضعنا في المنتصف</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
وما حصل قد حصل</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
هذي الشجيرات</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
وعد وحلم</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
والبستاني الذي غرسها غارق في ثقة اللحظة</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
لم تصعقه بعد خيانة الغد</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
لمن تدير ظهرك؟</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
الشجيرات في الطين</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
تمد فروعها اليك</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
داخلي هذه الهوة</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
وانا داخل الهوة</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
هادئا كنت يا صديق</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
والان انت مضطرب</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
ها قد أضعت الحياة</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
فبم يفيدك الغضب</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
والذي كان في ائتلاف</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
هو الآن محترب</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
ما تحبه انعطب</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<div dir="ltr" style="text-align: left;">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
فتخلى عن الدرب</div>
</div>
</div>
</div>
عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-52909060069063943742019-05-25T00:20:00.002-07:002021-09-23T00:43:19.150-07:00الجنجويد في نادي نخبة الخرطوم<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">قلت من قبل ان إدارة دولة حديثة تحتاج إلى وعي حداثي، وان المؤسسات الحديثة للدولة في دولة ما بعد الاستعمار ولأنها معشقة مع مؤسسات القبيلة والطريقة والطائفة في المجتمع تنتج وعيا ملتقا لا هو بالحداثي ولاهو بالاقطاعي والنتيجة ان مؤسسات الدولة الحديثة ومؤسسات المجتمع القديمة كلاهما لا يحسن المجتمع إعادة انتاجهما، في الحضر تتدهور مؤسسات الدولة مع استحقار لمؤسسات المجتمع القديمة، وفي الريف تتفكك المؤسسات التقليدية مع تزايد العداء لمؤسسات الدولة الحديثة باعتبارها غريبة وقامعة وناهبة . والنتيجة انهيار شامل.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">أدركت النخب البرجوطائفوقبلية ان وعي دولة مابعد الاستعمار والذي يحكم بأدوات حديثة ويرفع طوعا سوط العادات والتقاليد في المجتمع لكي يستمر التراتب المبني على القداسة الدينية والأصل الشريف والثقافة العربية والمكانة الاقتصادية، أدركت النخب ان هذا الوعي الاجتماعي الذي كان طواعية يقمع المهمشين الثائرين قد تهلهل مع تزايد تهلهل المؤسسات القديمة وارتخاء قبضة مؤسسات الدولة، ولهذا أصبحت هذه النخب لا تستطيع أن تحكم بتفويض طوعي من المجتمع ولذا تتمدد فيها أجهزة القمع الشرطية والامنية والعسكرية مقرونة بتهلهل هذه المؤسسات.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">بالمقابل في الريف القبلي لم يسعى البرجوطائفوقبليين نبلاء القبائل الثائرين على الاضطهاد الديني، العنصري والاقتصادي لبناء منظمات ومؤسسات حديثة لتقود الثورة وانما عمدوا لتثوير القبيلة، والقبيلة لاتثور من أجل الحرية والعدالة والسلام وانما من أجل الغنائم والاستعلاء على كل من ليس عضوا في القبيلة. بالنتيجة استعانت الدولة بميليشيات قبلية دعما لمؤسساتها العسكرية المتهالكة لتحارب مليشيات قبلية ثائرة، وايا من انتصر فقد تم أضعاف مؤسسات الدولة الحديثة والاعلاء من الوعي الاقطاعي وضعفت سيطرة النخب البرجوطائفوقبلية مع ضعف وتهلهل المؤسسات الحديثة والقديمة، وهذا الوضع سيقود في نهاية المطاف لانهيار دولة مابعد الاستعمار وقيام دويلات المليشيات.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">النخب البرجوطائفوقبلية تدرك تماما إنها مع تهلهل مؤسسات الدولة الحديثة وتهلهل وعي العادات والتقاليد القديم لن تستطيع أن تحكم في وضع ديمقراطي وان كان شكليا حيث سيتجرأ عليها العوام الذين تغير وعيهم وانفكوا من مؤسسات القبيلة والطريقة والطائفة ووعيها القديم.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> اذن ماذا تفعل هذه القوى: اما ان تعمد إلى بناء نظام ديمقراطي حقيقي وتعيد هيكلة مؤسسات الدولة والمجتمع بحيث تكون هناك دولة قابلة للحياة والتطور، ولكن هنا بهذا الخيار تفكك النخب البرجوطائفوقبلية أسباب ووسائل بقائها. واما ان تعمد إلى دعم أسباب ووسائل وجودها بالقمع والقهر بالاستناد للمؤسسة العسكرية، ولكنها تهلهلت؟! اذن تعتمد على المليشيات القبلية، على حميدتي رأس الجنجويد.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">النخب البرجوطائفوقبلية يسارا ويمينا، قوى حديثة وتقليدية، في الخرطوم تحتاج لقائد المليشيا لكي تستمر في السيطرة ولذا تستوعبه وتضمه لناديها، وقائد المليشيا لن يستطيع السيطرة استنادا على القمع المباشر فقط ولذا يحتاجهم كغطاء شرعي، وهذا تأريخ لبداية دخول قادة المليشيا لقمة نادي البرجوطائفوقبليين في المركز.</span><br />
<span style="font-size: large;">لن تدرك النخبة لقصر نظرها ان خيارها الخاطئ بدعم رأس الجنجويد قائد المليشيا لن يؤدى في كل الاحوال الا إلى زوال سيطرتها: اما بشروق شمس دولة المليشيات وانهيار الدولة الحالية ودفن نخبتها معها، واما ببناء الجماهير لمؤسساتها من القاع والانتظام في الثورة الشاملة التي ستكنسهم جميعا إلى الأبد..</span><br />
<span style="font-size: large;">وما العمل؟ </span><br />
<span style="font-size: large;"></span><br />
<span style="font-size: large;">ان يعمد الثوار الان وعلى مدى القصير والطويل لبناء المؤسسات البديلة ابتداءا من القاع، مؤسسات تدعو للعدالة والمواطنة والحرية وينتظم فيها اهالي الريف والحضر، تنظمهم وترفع وعيهم وتكون سلاحهم في المعركة العنيفة الحالية و القادمة. نعم، لجان الاحياء والفرقان والقرى والمدن.</span></div>
</div>
عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-33511604372984594302019-03-07T05:42:00.001-08:002019-03-09T01:10:40.267-08:00لاجل من نثور في السودان -النضال المتقاطع<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="background-color: white; margin-bottom: 6px; margin-top: 6px; text-align: right;">
<div style="color: #1d2129; font-family: helvetica, arial, sans-serif;">
<span style="font-size: large;">في الفلسفة المادية الجدلية (الماركسية) تتوجه الثورة بخطابها للطبقة العاملة لسببين:<br />1- لانها الطبفة التي يقع عليها اصرالنصيب الاكبر من النهب والقهر والتضليل من قبل السلطات المختلفة.<br />2- لانه بتحقيق نظام يحقق للطبقة العاملة (اكثر الطبقات ظلما) العدالة والحريات والحقوق يتحقق العدل والحربات والحقوق لكل طبقات المجتمع، فإزالة النصيب الاكبر من الظلم الواقع عليها يعني اليا تحقيق نظام يحقق العدالة والحربة.<br />ولذا اطلفت الاحزاب الشيوعية شعار "يا عمال العالم اتحدوا" ليتحقق نظام عالمي عادل يتمتع فيه كل انسان بالحريات والحقوق.<br />تناولت بالنقد من قبل شعار يا عمال العالم اتحدوا وبينت عدم دقته في أن عمال الغرب المسنعمر وابناءهم واحفادهم والى الان قد نالوا نصيبهم من خيرات الدول المستعمرة والتي تضررت كل طبقاتها والضرر الاكبر بالطبع وقع ويقع على عمالها، ولذا يصعب أن تطالبهم بالاتحاد مع مستغليهم.<br />كذلك في السودان دولة نمط انتاج ما بعد الاستعمار ذي علاقات الانتاج المتقاطعة ما بين الراسمالية والاقطاعية، ما بين مدن بها مؤسسات اقتصادية حديثة ونقابات واحزاب وعمال واجور الى حد ما ، وما بين ريف تسود فيه القبيلة والطائفة وعلاقات اقطاعية وعمال رعي او عمال زراعيين يعملون بالكفاف لمصلحة زعماء القبيلة والطائفة الاقطاعيين/البرجوازيين في نفس الوقت. قلت بالنسبة للمدن الى حد ما لانه حتى المؤسسات الحديثة مخترقة من قبل مؤسسة القبيلة والطائفة، فتجد البرجوازي/الاقطاعي وكذلك تجد العامل/التابع القبلي او الطائفى. الخلاصة اته حتى شعار يا عمال السودان اتحدوا غير دقيق، اولا لان عمال السودان يعملون في موسسات غير متجانسة، بعضهم في مؤسسات حديثة واكثرهم في مؤسسات القبيلة والطائفة الاقطاعية. السيب الثاني والاساسي هو ان عمال المدن في السودان ينالون نصيبا من فائض قيمة عمل عمال الريف الرعاة وعمال الزراعة، ولذا يصعب اتحاد المستغل والمستغلين.<br />سلطة تحالف المستغلين (الطبقة العليا من البرجوازية واسر زعماء القبائل والطوائف) ومنذ الاستقلال تعتمد رؤية عمادها الدين الاسلامي والثقافة العربية والاصل النبيل لتقاسم الميزات والانتاج الاقتصادي ولتحديد مكانة كل فرد ومؤسسة في سلم تقاسم الفوائد والانصبة الاجتماعية والاقتصادية. بالطبع في اعلى هذا السلم يقع كبار البرجوازيون واسر نبلاء القبائل والطوائف يلتهمون كل شئ ة ويقهرون الجميع، واشد المقهورين هي مؤسسات القبيلة الغير عربية وتحديدا اذا كانوا يدينون بديانة غير الاسلام ولا يتكلمون العربية. ولكن تمهل قليلا فنظام الدولة الاقصائي يسري على جمبع المؤسسات، فداخل المؤسسات المقهورة تنقسم الفبيلة لبرحوازيين/اقطاعيين بقهرون وينهبون اتباعهم ويفاوضون بهم ويتحالفون مع كبار البرجوازيين والاسر النبيلة في المركز.<br />لتقويض النظام القديم نحناج لتقويض التراتب الاجتماعي والقائم ليس على تراتب برجوازيين مقابل عمال مستغلين فقط وانما على زرقة مقابل رؤية سلطوية عروبية تقمع القبائل الغير عربية، نساء مقابل رؤية سلطوية ذكورية تقمع النساء ، غير مسلمين مفابل رؤية سلطوية اسلامية سلفية تقمع المختلف. مع كل هذه التقاطعات في الواقع السوداني المعقد تحتاج النساء كفئة أن يناضلن نضالا عابرا للطبقات كي يحققن اهداف مشتركة في وجه الرؤية السلطوية الذكورية، وكذلك غير المسلمين او اصحاب الرؤى الاسلامية المختلفة يحتاجون للوقوف معا وقفة عابرة للطبقات لتحقيق مجتمع التسامح، والحرب على عنصرية السلطة كذلك. اذا النتيجة يجب أن لا تنسى أن حربك ونضالك متقاطع في عدة جبهات، افقيا متحالف مع طبقتك، وراسيا مع فئتك في كل الطبقات، وهذا هو النضال المتقاطع.<br />واحيرا ارجع لسؤال البداية: لاجل من نثور في السودان؟ واجابتي هى بتعديل الاجابة الكلاسيكية للفلسفة المادية الجدلية (الماركسية) نثور لتحقيق العدل والحريات والحقوق لاكثر الفئات ظلما وقهرا ونهبا: شغيلة الريف الرعاة وعمال الزراعة واولهم نساءهم، الغير عرب واصحاب الديانة المختلفة كل هذا الوصف معا، ومن ثم شغيلة الريف من الرعاة والمزارعين العرب ومن ثم عمال المدن وصغار المزارعين والجنود وصغار الضباط وصغارالموظفين وغير المستوعبين في العمل ومن ثم البرجوازية الصغيرة والمثقفين الثوريين والمبدعين كل هذه الجماعات يجب ان تتحالف لتحقيق العدل والحقوق والحريات لاكثر الفئات ظلما في السودان </span><span style="font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif;"><span style="font-size: large;">(شغيلة الريف الرعاة وعمال الزراعة واولهم نساءهم، الغير عرب واصحاب الديانة المختلفة كل هذا الوصف معا) بالغاء اسس استغلال ونهب وقهر هؤلاء</span></span><span style="font-size: large;"> يتحقق العدل والحريات والحقوق لكل الفئات والطبقات في نظام دولتنا السودان</span><span style="font-size: 14px;">.</span></div>
<span style="color: #1d2129; font-family: "helvetica" , "arial" , sans-serif; font-size: large;">امثال عملي من السودان والامثال تقرب المجرد للفهم. قانون النظام العام يطول بائعات الشاي والأطعمة وعموم العاملات والعمال في هامش سوق المدينة فتصادر بضاعتهم وأدوات عملهم الزهيدة والغالية كحياتهم عندهم ويتعرضون للتحرش والعنف البدني، وكذلك يطال هذا القانون سيدات عمال المدن و سيدات البرجوازية الصغيرة والعليا وحتى بنات الاصول من النبلاء بدعاوى الزي الفاضح والخلوة غير الشرعية وغيرها من الدعاوى. هذه مشكلة من الممكن ويجب ان يكون فيها تحالف نسوى ومن يدعمونهن عابر الطبقات ولكن النتيجة تعتمد على الحل، اذا تم حل على الطريقة البرجوازية فستستمر مطاردة عاملات وعمال هامش السوق المديني ومصادرة نتاج وأدوات عملهم قائمة بدعاوى أخرى مثل التراخيص وغيرها تحت سلطات المحليات كما كان حاصلا ايام مايو ويتم استثناء باقي النساء، اما اذا تم الحل على اساس نسوي -طبقي فستنعم كل النساء بالإضافة لحل جذري لمشكلة استغلال الدولة لطبقة عمال هامش السوق المديني واستغلالها لهم لصالح عمال المدينة المنظمين و البرجوازية ونبلاء القبائل والطائفة، وبذا ننعم بنظام عادل خالي من الاستغلال</span><br />
<div style="color: #1d2129; font-family: helvetica, arial, sans-serif;">
<span style="font-size: 14px;"><br /></span>
<span style="font-size: 14px;"><br style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;" /><a class="_58cn" data-ft="{"type":104,"tn":"*N"}" href="https://www.facebook.com/hashtag/%D8%AA%D8%B3%D9%82%D8%B7_%D8%A8%D8%B3?source=feed_text&epa=HASHTAG" style="color: #365899; cursor: pointer; font-family: Helvetica, Arial, sans-serif; text-decoration-line: none;"><span class="_5afy" style="direction: rtl; font-family: inherit;"><span aria-label="hashtag" class="_58cl _5afz" style="font-family: inherit; unicode-bidi: isolate;">#</span><span class="_58cm" style="font-family: inherit;">تسقط_بس</span></span></a><br style="font-family: Helvetica, Arial, sans-serif;" /><a class="_58cn" data-ft="{"type":104,"tn":"*N"}" href="https://www.facebook.com/hashtag/%D9%85%D8%AF%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86_%D8%AA%D9%86%D8%AA%D9%81%D8%B5?source=feed_text&epa=HASHTAG" style="color: #365899; cursor: pointer; font-family: Helvetica, Arial, sans-serif; text-decoration-line: none;"><span class="_5afy" style="direction: rtl; font-family: inherit;"><span aria-label="hashtag" class="_58cl _5afz" style="font-family: inherit; unicode-bidi: isolate;">#</span><span class="_58cm" style="font-family: inherit; text-decoration-line: underline;">مدن_السودان_تنتفص</span></span></a></span></div>
</div>
</div>
عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-2343987129453028952018-06-30T07:46:00.000-07:002018-06-30T12:12:30.350-07:00المؤسسة موضوع التغيير<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<h3 style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">المؤسسة</span> هى تجمع عن قصد لاشخاص في هيكل للوصول لاهداف محددة.</h3>
<b> لكل مؤسسة مدخلات من المحيط الخارجي، ومعالجة من قبل المؤسسة لهذه المدخلات، ومخرجات من المؤسسة للمحيط الخارجي. </b><br />
<b>ينضم الأفراد للمؤسسات للفوائد الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والثقافية والعاطفية والنفسية والروحية التي يجنونها وفي ذلك يتنازلون عن بعض (وفي حالات متطرفة عن كل) حرياتهم.</b><br />
<b>الفرد دائما ما يكون عضوا في اكثر من مؤسسة، كل منها تقدم له جزء من احتياجاته، وتسلب منه جزء من حريته، وتقدم له وجها من هويته المركبة، نعم فالهوية هى هبة المؤسسة.</b><br />
<b>قد يكون تركيز المؤسسة على مخرج واحد، فلنقل إنتاج الصلصة مثلا، ولكنها دائما لها مخرجات تمر على كل مستويات المحيط (السياسي، القانوني، الثقافي، الفكري، الاجتماعي الاقتصادي)، وكذلك في المدخلات وان ركزت على الطماطم واوعية التعليب الا انها في نفس الوقت تستوعب من المحيط مدخلات على كل المستويات وتقوم بمعالجتها.</b><br />
<b>في كل مؤسسة تراتب للسلطة متطابق مع هيكلها(او مع علاقات السلطة كما يفرضها المحيط)،هذا التراتب متطابق مع علاقات الإنتاج ويحدد نصيب الفرد والجماعة من إنتاج المؤسسة.</b><br />
<b>المؤسسة الحية والقابلة للتطور هى التي تتحسس المحيط (استخبارات المؤسسة) ومن ثم تحدد طبيعة المدخلات والمعالجة داخل المؤسسة والمخرجات وتقوم بتعديل نفسها أثناء دورتها الإنتاجية.</b><br />
<b>الاسرة مؤسسة وظيفتها إنتاج أفراد المجتمع بالولادة وإعادة إنتاج ايدولوجيا المجتمع بالتربية.</b><br />
<b>الطريقة الصوفية مؤسسة، القبيلة مؤسسة، الاحزاب، التعليم، القانون، الشركات، المصانع، الوزارات والمجالس، كلها مؤسسات وبتغييرها من داخلها وتغيير علاقاتها مع بعضها البعض يتغير نظامنا الاقتصادي الاجتماعي.</b><br />
<b><br /></b>
<b>النظام الاقتصادي الاجتماعي شكله ومحتواه يتحدد بصفات مجموع مؤسساته وتفاعلها مع بعضها البعض، بالعلاقات والتراتب داخل المؤسسات والعلاقات والتراتب بين مؤسسات النظام ككل .</b><br />
<b>والنظام الاقتصادي الاجتماعي الأمثل هو الذي لايقوم فيه التراتب الا على الجدارة الشخصية لافراده مع التساوي في الفرص بعيدا عن اي تحيزات دينية او عرقية أو هوياتية او ثقافية او اقتصادية، ويقدم لافراده ما يطمحون له من فوائد مادية وثقافية مع اقل قدر من التنازل عن حرياتهم الشخصية.</b><br />
<br /></div>
عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-45660732159299231932017-08-18T09:55:00.000-07:002018-05-04T02:33:50.244-07:00الانسان البسيط المركب<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<b><span style="font-size: large;">بالنسبة لي هناك الفكري والعلمي وهناك السياسي وهناك الثقافي وهناك الاحاسيس وهناك ردات الفعل الانعكاسية من التحت الاحاسيس، كلها متداخلة ومتفاعلة وتحقق الانا. اذا كنت كائنا فكريا علميا فقط ساكون باردا ولا انساني، اذا كنت سياسيا فقط ساتحول لانتهازي يصل لأهدافه حتى لو بالتضحية بقيمه، اذا كنت احتفي بالثقافة فقط فقدت عندي معناها الشامل، وان كنت اتعامل بالاحاسيس والمشاعر فقط تحولت لاهوج متناقض التصرفات ويميل لاطلاق الأحكام.</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;">على مستوى الفكر والعلم يمكن ان اناقش حجج اي شخص حتى عدوي فهذا مستوى بارد لا قيمة فيه لأي انفعال.</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;">على مستوى السياسة يمكن ان اتنازل فيما هو تكتيكي وغير أساسي لأصل لماهو استراتيجي واساسي ولا يتنازل عنه.</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;">على مستوى الثقافي والإبداع فالذائقة الشخصية لها الحكم الأول لذا فلا حكم وتجريم للاخر.</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;">على مستوى الحقوق، على مستوى الاحاسيس والشعور اقول كما قالت اليمامة لمن جاء يصالحها بعد ان قتل اباها كليب وسألها ما شرطك للصلح؟ فقالت:</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;"><br /></span></b>
<b><span style="font-size: large;">أبي .. لا مزيد!</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;"><br /></span></b>
<b><span style="font-size: large;">أريد أبي عند بوابة القصر,</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;"><br /></span></b>
<b><span style="font-size: large;">فوق حصان الحقيقة,</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;"><br /></span></b>
<b><span style="font-size: large;">منتصبا .. من جديد</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;"><br /></span></b>
<b><span style="font-size: large;">ولا اطلب المستحيل, ولكنه العدل</span></b></div>
عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-39311704584889284032017-06-30T23:47:00.000-07:002017-10-30T03:35:32.086-07:00الحرية ووهم الحرية<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<b><span style="font-size: large;">الحرية أم القيم والحقوق، تتضمن داخلها كل القيم الأخرى، فمثلاً لو تكلمنا عن الحقوق الإقتصادية والعدالة الإجتماعية، فالفقير ليس حراً فهو مكبل بقيود الفقر، والمضطهد إجتماعياً ليس حرأ فهو محروم من الفرص.</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;">لا يوجد إنسان خارج النظام الإجتماعي الإقتصادي خارج المؤسسات، ولا توجد حرية خارج المؤسسات والنظام مع معرفتنا بان كل المؤسسات والنظم تقيد الحريات، ولذا فالحريات نسبية ومتحركة نحو المطلق وصراع الحرية داخل المؤسسات والنظم لا ينتهي للأبد.</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;">بالرغم من ذلك، اذا أعتقد الإنسان الثائر بأنه بانطلاقه كذئب البراري وحيدا والعواء في وجه كل ما يعتبره قيد هو غاية حرياته فهو مخطئ تماما لأنه بالضبط يتحرك في فضاء سجن المؤسسات القاهرة القمعية في سجن النظام الاقتصادي الاجتماعي ولا يمارس ما يعتبره حريات الا اختلاسا وستنتهي هذه الحالة اما بعيشه وهم الحرية حتى الممات او قمعه وانسجامه مع القطيع. </span></b><br />
<b><span style="font-size: large;">الحرية سعتها بقدر وسع المؤسسات والنظام الإجتماعي الإقتصادي لها، فإن ضاقت وضاق عنها فلابد من تغيير المؤسسات والنظام، تغيير ثقافتها وعلاقاتها الداخلية وعلاقاتها مع بعضها حتى تتسع للحرية. </span></b><br />
<b><span style="font-size: large;">لكي تحقق قيم الحقوق والحريات اختراقها لابد من ان تقوم بها مؤسسات تتجاوز قدراتها الفرد وتقوم بإعادة إنتاج نفسها ورؤاها حتى وان مات مؤسسها او تخلى عن حرياته وحقوقه. التمرد والثورة هو ان تغير المؤسسات القائمة وتنشئ مؤسسات جديدة تحتوى على اكبر قدر من الحريات والحقوق.</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;">الحرية نفهمها وحدنا ونمارسها وحدنا ولكن لتتحقق في النظام الاجتماعي الاقتصادي لابد ان نتشابك مع الجميع وتشابكنا هو المؤسسة.</span></b></div>
عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-41671157622838399642017-06-29T11:05:00.001-07:002017-07-19T23:44:42.386-07:00المثقف الثوري ورؤية التغيير<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<b><span style="font-size: large;">ايها المثقف: رؤية واهداف التغيير لن ينتجها العمال والمهمشون، بل تخلقها انت وتقنع بها الجماهير ليحققوها معك في الواقع.</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;">الالتصاق بالجماهير ومنهم واليهم ونتعلم منهم ما معناها انو المهمشين حا ينتجوا رؤية وأهداف وحلول لمشاكل النظام الاجتماعي الاقتصادي، ما لأنهم اغبياء وجهلة السبب لأنهم مطحونين تحت عجلة الحياة اليومية والقهر والقمع وما عندهم ترف وقت فائض للتنظير والتفكير ولا عندهم موارد لنشر ولتحقيق افكارهم، عشان كده الالتصاق بهم بعني توسيع دائرة الشوف عند المثقف البرجوازي وان يقوم قدر الإمكان بدراسة واقع المهمشين وحاجاتهم الآنية وجذور هذه الحاجات حتى يقوم بقيادة المهمشين و يغير النظام ليكون أكثر عدالة.</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;"> هناك من البرجوازيين من يقدمون الطعام للفقراء وهذا حل اني ولكنه غير ثوري، المثقف البرجوازي الثوري يدرس أسباب الفقر ويغير النظام لحل المشكلة في نفس الوقت الذي يتبرع بالطعام، وبهذا فهو لا ينظر للمشكلة من موقعه كبرجوازي ولكن رؤيته تشمل النظام ككل.</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;"> إنتاج الرؤية والحلول والقيادة هذه ادوارممكنة للمثقف الثوري بما يملكه من ترف الإنفصال عن رهق وعنت الحوجات اليومية وبما يملكه من وقت للتفكير والتنظير، وهذا غير متاح للمهمش في المجمل .</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;"> معظم البرجوازيين المشتغلين بالهم العام بي يشوفوا مشاكل المهمشين من موقعهم ولا يبذلون جهدا لدراسة واقع المهمشين وجذور احتياجاتهم الفعلية، هنالك ايضاً من يهاجمون المساعدات التي تخفف من المشاكل انيا ولا تحلها من الجذور، في اعتقادهم ان استحكام الازمات بي يخلي المهمشين يثوروا، استحكام الازمات فقط يزيد من عدد المهمشين والمطحونين ويبعد مجموعات اكثر عن دائرة التنظير والفعل ويقود لمزيد من الفشل، لذلك المطلوب المساعدة والتعاطف الاني وفي نفس الوقت العمل على حل جذور مشاكل النظام الاقتصادي الاجتماعي.</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;"> المهمشين مطحونين في اليومي ولا يملكون ترف التحليل والتركيب وإنتاج الرؤى والموارد اللازمة لإنجاز هذه الرؤية والتفرغ لقيادة الجماهير لانجازها. بالطبع الدور تكاملي، بدراسة الواقع كاملا وتحديدا الواقع الاجتماعي للمهمشين ينجز المثقف الثوري رؤيته وعندما يمتلكها المهمشون يدعمونها ويحققونها مع البرجوازي المثقف الثوري في الواقع.</span></b></div>
عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-59640349792488330642017-05-25T05:09:00.001-07:002017-05-25T06:22:22.986-07:00جماعات التكفير والهجرة اليسارية<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<span style="font-size: large;"> التغيير في تجسده المادي هو تغيير أهداف وهيكل المؤسسات وطريقة التفكير السائدة فيها ، تغيير علاقاتها مع بعضها البعض بحيث تتغيراهداف وهيكل وطريقة التفكير في النظام ككل وتغيير طريقة حركته لتحقيق هذه الأهداف. </span><br />
<br />
<span style="font-size: large;">السؤال هنا هو: كيف نغير مؤسسات النظام الإقتصادي الإجتماعي؟</span><br />
<br />
<span style="font-size: large;"> <u>والإجابة هى بالإشتباك المباشر معها والضغط عليها بتوجيه اسئلة الحقوق والحريات يومياً للمؤسسات المختلفة. ولكي يكون التغيير شاملاً لابد من أن تكون المسآئلة شاملة لكل المؤسسات من كل حسب موقعه وحسب إهتمامامته وقدراته.</u></span><br />
<br />
<span style="font-size: large;">الندوات السياسية، المظاهرات، الكتابة على الحوائط، البيانات، الكتابة على الوسائط، المخاطبات في الشوارع لها دور في إيضاح طغيان وقهر السلطة وتبيان ملامح البديل وزحزحة طريقة التفكير السائدة عن موقعها. لكن إن لم يكن هناك جدل واشتباك يومي مع المؤسسات الإجتماعية الإقتصادية يحاول أن يوظف هذه الخطابات لحركة فعلية في الواقع ويستفيد من تراجعات السلطة عن أي مساحة ليحتلها العمل المدني الدؤوب والمنظم الساعي للتغيير، إن لم يكن هناك إنتصارات يومية صغيرة في مؤسسة الأسرة، اللجنة الشعبية، القبيلة، الطريقة الصوفية، الحزب، المنظمة، مؤسسات القطاع الخاص ، مؤسسات الثقافة والتعليم والقانون والقضاء والجيش والشرطة والأمن، إن لم تكن هناك إنتصارات صغيرة في التعامل والإشتباك مع هذه المؤسسات تقود لتغيير هذه المؤسسات شيئاً فشيئاً وتحول دور مراكز السلطة في المؤسسات الإجتماعية الإقتصادية من المهيمن للمدافع والمبرر والمتراجع عن سياساته، إن لم يكن هذا ستكون مساحة الهتاف والكلام والكتابة أداة للنظام لإظهار تسامحه وإخفاء نهبه وقمعه المادي الحقيقي، وستتحول لطقس تطهري للناشطين في التغيير يعمدهم كمناضلين في مساحة لا تفيد إلا في تنفيس القهر والكبت ولكنها لا تغير شيئاً.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<b><span style="font-size: large;">قال حسن موسى في في تناوله لقضية محمد صالح الدسوقي:</span></b><br />
<b><span style="font-size: large;">(<span class="postbody"><span style="line-height: normal;">أما
وجه "الحماقة" [ و عفوكم حتى أجد عبارة أفضل من " الحماقة" ]، فهو في كون
الدسوقي ، في سورة حماسه البطولي: غفل عن كون مخاطبته لسلطات المحكمة
الشرعية تتضمن إعترافا يزكي إنتحالهم الجائر لسلطات خولتها لهم قوى سياسية [
وطنية و دولية] لا تتمتع بأي سند سياسي أو حقوقي أو أخلاقي بخلاف سند
القوة الغاشمة.</span></span>)<a href="http://sudan-forall.org/forum/viewtopic.php?t=3026&start=120&sid=04fee923b8ca2a2403f610f999522840" target="_blank">مقال حسن موسى </a></span></b><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">عندما أمر بمثل هذه الآراء تمر بخاطري افكار سيد قطب في إعتزال المجتمع الجاهلي وتطبيق جماعات التكفير والهجرة لهذه الأفكار ببناء المجتمع المؤمن المعزول والهجوم وتحطيم أسس مجتمعات الكفر والطاغوت، الفرق ان جماعات التكفير والهجرة هذه المرة هى الأحزاب والجماعات اليسارية في اعتزالها ما يسمى بالعمل القانوني في مسائلة ومفاوضة ومساومة مؤسسات الدولة.</span><br />
<span style="font-size: large;">إن شعار إعتزال السلطة الجائرة هو شعار مضحك للغاية، فبما أنها سلطة وتتحكم في كل مؤسسات النظام الإقتصادي الإجتماعي فأنت لست فقط مضطراً للتعامل معها بسلطة الواقع، ولكنها ايضاً تهجم عليك في اعتزالك وتشكله لك على مقاسها وترغمك يومياً على تلقي ضرباتها والإنعزال اكثر، بل وحتى إن كنت مهاجراً وتأتي فقط لزيارة اهلك بين الفينة والفينة فأنت مضطر لتقديم جوازك (الأجنبي) لسلطة الواقع لتختمه لك وتضطرك للتسجيل كأجنبي وتدفع غرامة إن لم تسجل.</span><br />
<br />
<span style="font-size: large;">إذا كنت مضطراً للإعتراف بهذه السلطة من موقف المذعن للقمع والنهب والقهر، فكيف تستنكر مسآئلة مؤسسات هذه السلطة عن حقوقك من موقع القوي المهاجم؟!!</span><br />
<br />
<span style="font-size: large;">نعم إن الإشتباك مع المؤسسات الإجتماعية الإقتصادية المختلفة بمطالبتها بالحقوق والحريات والدخول في انتخاباتها وبمطالبتها بتحسين سياساتها واجرآاتها وبمطالبتها بتطبيق القوانين والعدالة من مستوى الحلة والفريق لأعلى مستوى هو تفاوض ومساومات مستمرة، تفاوض بالجسد وتفاوض بالرؤى والحجج، إنها اقرب لرقصة فروسية بين خصمين يقفان متواجهين ملتحمين متدافعين، كلما تراجع احدهما خطوة وضع الآخر قدمه مكانها، والفرق بين المساومة والإنتهازية هو الإتجاه الذي يقفه ناشط ومؤسسة التغيير في مواجهة أم مع السلطة </span><span style="font-size: large;"><span style="font-size: large;">في هذه الرقصة</span>.</span><br />
<span style="font-size: large;">الشعارات الكبيرة، الشعارات البراقه الجاذبة مثل العصيان المدني الشامل، الثورة الشاملة لاتنفجرمن احلام الثوريين ونشطاء التغيير ومؤسساتهم ، وإنما تنبت وتتبرعم في الحواري والأحياء والأسواق وسط الناس ومكابدتهم لحقوقهم البسيطة، في مسائلة اللجنة الشعبية عن النظافة وتصريف مياه الأمطار، مسائلة النظام الصحي عن العلاج، مسائلة القانون عن جلد البنات ومطاردة ستات الشاي، مسائلة ذوي الرؤى المختلفة وذوي الدين المختلف للمؤسسات عن حرية العقيدة، مسائلة المؤسسات عن تشغيل العاطلين، سؤال كل فرد عن حقه في الحياة اولا ومعها حقه في الماء والطعام والعلاج والعمل والسكن والحرية. </span><br />
<span style="font-size: large;">حينما يشتبك ناشطي التغيير ومؤسساتهم مع المؤسسات الإجتماعية الإقتصادية من اصغر المؤسسات في الحلة والفريق لأكبرها على مستوى الدولة في هذه المسائلة والمفاوضة والمساومة اليومية والمستمرة، في هذه الرقصة الملحمية التي قد تتراجع فيها الخطوات وتلتف ولكنها لا تغير وجهتها النهائية، حينها ستبدأ شروط التغيير الشامل في التراكم والتحقق.</span></div>
عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-15247058034280394892017-05-01T22:59:00.003-07:002023-08-08T04:45:20.300-07:00مجتزأ دراسة الواقع السوداني<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<span style="font-size: large;">من يطلق عليهم الهامش في الادبيات الحديثة في السودان هم اعضاء في مؤسسات
ما قبل رأسمالية ويتحركون باوامر البرجوأقطاعيين في الهامش لنيل نصيبهم من
الكعكة ضد برجواقطاعيي المركز.</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><span style="font-size: large;"> وهم ليسوا داخلين في تصنيفات نمط الانتاج
الراسمالي والذي على
اساسه تم تقسيم القوى الفاعلة والتي تسعى لتحقيق برنامج الثورة الوطنية
الديمقراطية من قبل الحزب الشيوعي السوداني </span><span style="font-size: large;"><span style="font-size: large;">(ببساطة لان نمط الإنتاج في السودان ليس رأسمالي وانما نمط انتاج
برجواقطاعي هجين قسره الاستعمار وحافظت عليه الحكومات الوطنية)</span>، وانما يدخلون (كما بينت في
كتابات سابقة) في نمط انتاج ما بعد الإستعمار وهو نمط انتاج قسره الإستعمار
يحافظ على علاقات الإنتاج الإقطاعي القديم والمؤسسات القديمة وتركب على
قمتها المؤسسات الحديثة بما فيها جهاز الدولة كأدوات سيطرة ونهب. </span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">في
المؤسسات القديمة يوجد رعاة ومزارعين واصحاب حرف ولكنهم ليسوا حتى احرار
(شكلياً) لبيع قوة عملهم كما في المؤسسات الراسمالية حتى نسميهم عمال
ومزارعين، ولكنهم مجبورون لبيع قوة عملهم لأسر سادة المؤسسات القديمة
(العشيرة والقبيلة والطائفة والطريقة الصوفية) والنظام الإجتماعي الإقتصادي
يكبل حركتهم في الإنتقال الحر من مؤسسة لمؤسسة ومن عمل لعمل، ولهذا هم
اقنان كما في النظام الاقطاعي. هذا التأثير يمتد بفعل التهجين الذي قسره
الإستعمار واستمر بفعل الحكومات الوطنية حتى للمؤسسات الحديثة ومؤسسات
الدولة فهى تدار بنفس عقلية وعلاقات انتاج القبيلة والطائفة والطريقة
الصوفية.</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;"> ما اقوله أن نمط الإنتاج السائد هو نمط هجين مصنوع اسميته نمط
انتاج ما بعد الإستعمار او نمط الانتاج البرجو اقطاعي، ولتغيير هذا النمط
لابد من اعادة هيكلة كل المؤسسات القديمة والحديثة في الدولة لتحقيق
الحريات والتي ستسمح بحرية حركة العامل والمزارع والراعي والحرفي وبموازاة
حرية العمل لابد من تحقيق الحريات الفردية والقضاء على التراتب العنصري
القداسي الديني والابوي الذي يحدد نصيب الفرد والجماعة في علاقات انتاج نمط
ما بعد الاستعمارفي السودان.</span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><span style="font-size: large;"><br /></span></div><div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><span style="font-size: large;"> الطبقة العاملة في هذا النمط هى واحدة من
الطبقات المهمشة ولكنها ليست الطبقة القائدة للتغيير في زعمي، لانها ضعيفة
العدد ومخترقة بالانتماءات القبلية والطائفية، وفي زعمي أن التغيير لدولة
برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية ستقوده الطبقة البرجوازية.</span></div>
عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-29374252344473511092017-03-27T01:14:00.001-07:002017-05-06T02:02:51.004-07:00ماذا عن حق تقرير المصير؟<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<span style="font-size: large;">حق تقرير المصير مكفول لكل قومية .. ولكن</span><br />
<br />
<span style="font-size: large;"> بالنسبة لي
المشكلة في الدولة السودانية مشكلة عامة ولا تخص مجموعة بعينها، وان كانت
هناك مجموعات واقع عليها اصر التهميش والإضطهاد والحرب. </span><br />
<span style="font-size: large;">ما اقوله ان التجربة اثبتت أن
الإنفصال ليس حلاً ولكنه إستمرار لنفس المشكلة وربما بسيناريو اسوأ في
الدولة الجديدة، مالم يتم معالجة المشكلة الأم. <br /> الحل ليس في قرار
البقاء مع الوطن الأم او الإنفصال وتكوين دولة جديدة. يظن البعض أنه وبالإنفصال يتم التخلص من
النخب المسيطرة في المركز بضربة واحدة وتتكون دولة جديدة متجانسة ليس فيها تراتب عرقي ولا هيمنة دينية ولا قهر اقتصادي وتتحقق في الدولة الجديدة بين يوم وليلة دولة المواطنة والعدالة والمساواة. بالطبع هذه تخيلات واوهام واستسهال للمشكلة وصياغة حل خاطئ كلياً، <b><u>فمشكلتنا ليست مشكلة قوميات</u></b>، إنها مشكلة شعب واحد له جذور ممتدة عميقاً في الجغرافيا والتاريخ ولكنه ليس موحداَ حسب الإنتماء للوطن الجغرافيا والتاريخ، بل يقسم من قبل مراكز السلطة لأعراق مضهدة واعراق نبيلة بناءاً على الدين والعرق والثقافة والمكانة الإقتصادية.</span><br />
<span style="font-size: large;">بوجود طريقة التفكير الموروثة
وهيكل نظام الدولة الموروث، ستتكون فوراً نخبة في البلد الجديد وبنفس طريقة
تفكير نخب المركز وتعمل من خلال نفس التركيبة والمؤسسات والهياكل، وسينقسم
البلد الجديد لمركز تسيطر عليه نخب جديدة تنتمي للبرجوازية وابناء زعماء القبائل ورؤساء المؤسسات الدينية وهامش جديد مضطهد ومن ثم تدور الحرب من
جديد ويستمر التشظي الى مالانهاية.<br /> ، المشكلة هى في التراتب المبني
على الدين والثقافة والعرق والمال والأصل النبيل، وتداخل المؤسسات التقليدية مع
المؤسسات الحديثة مما ادى لتشوه نظام الدولة ككل، المشكلة هى تحالف البرجوازية
مع اسر زعماء القبائل والشيوخ والعمد والشراتي والمقاديم والنظار لنهب وقمع
الشعب. في حالة الإنفصال سيتم فقط أستبدال الدين بدين آخر مسيحي او
ارواحي، ويستبدل شيخ الطريقة والفقيه بالقس والكجور، وتظل التركيبة
والمؤسسات وسوء الحال والمآل كماهو إن لم يكن اسوأ.<br /> الحل في دولة
حديثة، دولة الديمقراطية العلمانية، دولة الحقوق والحريات، دولة العدالة الإجتماعية الإقتصادية، دولة المؤسسات
التي تعبر عن كل فرد ينتسب لها وتدار بديمقراطية، دولة المواطنة التي يجد فيها كل مواطن سوداني نفسه.</span></div>
عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-83176270355070259922017-03-15T23:03:00.006-07:002022-06-08T07:56:19.860-07:00القمرية<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="_5pbx userContent" data-ft="{"tn":"K"}" id="js_fp">
<div class="_5wj-" dir="rtl">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/17425046_10212363516713182_3210135304646487764_n.jpg?oh=4b17b2397b31bf384dc775d758578102&oe=5926B62E" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="203" src="https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/17425046_10212363516713182_3210135304646487764_n.jpg?oh=4b17b2397b31bf384dc775d758578102&oe=5926B62E" width="320" /></a></div>
<br />
<span style="font-size: large;">قمرية على الشباك<br /> ابتلت ملاءات شموس وباسل بالقوقاي<br /> ولكنهما نائمان في البعيد يحلمان بالنوارس </span><br />
<span style="font-size: large;"><br /> قمرية يؤانسها ازدحام المحبة<br /> ايقظها الفجر بوعود خضراء<br /> على فرع النيم تهتز بالقوقاي<br /> تنادي وليفها ليبدأآ القطاف<br /> وقع صوتها في خلاء المكان<br /> دمعة حارة <br /> وقلب اسيف<br /> وشوق يموء في الشقة الفارغة</span></div>
</div>
</div>
عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3789599061829990296.post-41986147125851330542017-03-07T23:46:00.001-08:002017-03-21T03:35:08.253-07:00مؤسسة الأسرة<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<span style="font-size: large;">الثورى يزرع الحريات والحقوق في المؤسسات القائمة قدر طاقتها ، بدءاً بمؤسسة الأسرة مروراً بالمؤسسات المدنية والدينية والمؤسسات الخاصة والعامة، فإن وصلت المؤسسات لحدود وسعها وعجزت عن استيعاب الحريات والحقوق ينشئ الثوريون مؤسسات جديدة.</span><span style="font-size: large;"><span style="font-size: x-large;"><span style="font-size: large;"> </span></span></span><br />
<span style="font-size: large;"><span style="font-size: x-large;">في</span> مؤسسة الأسرة علاقات الزوج- الزوجة، الأب- الإبنة، الأخ- الأخت، يعيد
المجتمع إنتاجها كعلاقات هيمنة وسائد ومسود ويسندها بمقولات من الرؤى
الدينية السائدة والحكم والأمثال والقصص والحكايات والعادات والتقاليد
المتوارثة. مؤسسة الأسرة هى الوحدة الأساسية في بناء النظام الإجتماعي
الإقتصادي ككل، وواحدة من اهم وظائفها تجهيز الفرد للعب دوره في باقي
مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة، المدنية والدينية. في الأسرة يتم تجهيزك
لتعرف ماهو موقعك المتوقع في النظام الإجتماعي، لمن تخضع ومن سيخضع لك،
ماهو افق طموحك، كيف ستتعامل معك السلطات المختلفة، ماهو الصائب المتوقع وماهو الخطأ، وماهي حدود العقاب إن خالفت السلطات، مثال: الأسرة التي تعاقب أبناءها بالضرب سيقبل أبناءها هذا النوع من العقاب من كل سلطات مؤسسات المجتمع.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /> مؤسسة الأسرة متشابكة مع باقي مؤسسات
المجتمع وتؤدي دورها في تناغم معها، والتغيير في مؤسسة الأسرة يتطلب
التغيير في باقي المؤسسات كلها، وإلا فان الأسرة المختلفة ستتصادم مع باقي
مؤسسات المجتمع، ولذا فإن الأسر الثورية في محيط سائد متخلف ستلاقي العنت
والشقاء وليس جنة الحريات كما يتوهم البعض.<br /> صحيح الأسر هى البتقوم
بالدور الأساسي في التربية، ولكن المؤسسات الإجتماعية الأخرى في التعليم
والقانون والإعلام ومؤسسة الأسرة الكبيرة والعشيرة والقبيلة كلها تركز مع
الأسرة في مراقبة إنحرافها عن النمط السائد والمساهمة في التربية والحرص على
إعادة إنتاجها بنمط قريب للنمط المعتاد. وإن كان الأب والأم خارجان على
النمط فمهمتهما العسيرة ليست في تطبيق افكارهما الحداثية في محيط الأسرة
ولكنها بالأكثر في الصراع مع مؤسسات المجتمع الرامية لقولبة الأبناء في
النمط المعتاد، وهذه مهمة بالغة الصعوبة وفي كثير من الأحيان قد تفشل.</span><br />
<span style="font-size: large;"><span data-ft="{"tn":"K"}" dir="rtl"><span class="UFICommentBody">التغيير
هو تغيير(الهيكل ، المحتوى الثقافي والعلاقات) في المؤسسات وما بين
المؤسسات المكونة للنظام ككل، وتظل المؤسسات في النظام ما ظلت قادرة على
الإستجابة والتغير للتحديات التي يفرضها النظام والمحيط الخارجي، إلا إن
عجزت مؤسسة عن الإستجابة عندها تولد مؤسسات جديدة.
الأسرة من المؤسسات الراسخة وظلت تستجيب وتتغير لمختلف التحديات عبر
العصور، إذن ما اطالب به هنا هو تغيير الثقافة والعلاقات الوظيفية داخل
الاسرة وعلاقة الاسرة مع النظام ككل نحو مزيد من الحريات والحقوق للأفراد المكونين للمؤسسة ،وليس إنهاء الاسرة كمؤسسة.</span></span><br /> التغيير يبدأ بالفرد ولكن لكي يعاد إنتاجه ويتطور وينمو فلابد من أن يتم تطبيقه على مؤسسات المجتمع، وبالذات مؤسسة الأسرة.</span></div>
عماد الدين احمد عيدروسhttp://www.blogger.com/profile/10053959650889696815noreply@blogger.com0